أفادت مصادر محلية خاصة لموقع "اسعار صرف العملات" في محافظة طرطوس بوجود بعض الفتيات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن العشر سنوات بمنطقة شارع الثورة، واللواتي يمتهن التسول كغطاء لعمل آخر يقومون به.

وتقوم تلك الفتيات بلحاق "الصيدة" حسب تسمية سكان المنطقة، ومن ثم محاولة سرقة محفظة أو الهاتف المحمول للمارة في الشارع، وذلك عبر خطوات تكتيكية حيث تقوم الفتاة بتمثيل دور المتسولة لتغتنم فرصة انشغال الضحية بفتح المحفظة وتقوم بسرقة المحفظة أو لهاتف وتجري هاربة.

وتقول آية (طالبة جامعية) لموقع "اسعار صرف العملات": "صادفت فتاة في سوق هنانو بمنطقة شارع الثورة بطرطوس، ولحقت بي على أنها متسولة، وحين رفضت إعطاءها مبلغاً من المال حاولت سرقة محفظتي، وحين أبديت مقاومة حاولت الفتاة إخراج "سكين" من جيبها لتهجم به علي، ولكن مع صراخي وبدء تجمع الناس لاذت الفتاة بالفرار".

وتضيف آية: "لا يمكن أن تقوم فتاة صغيرة بهذا العمل لوحدها، فأنا متأكدة من وجود عصابة كاملة للسرقة والتشليح وراءها، وتقوم هذه العصابة باستغلال الفتيات الصغيرات وتشغيلهن".

وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمة القادري، قد أكدت توجه الحكومة الجاد لمعالجة ظاهرة التسول كحالة اجتماعية، مضيفة أنه هناك أوامر مشددة من وزير الداخلية في موضوع معالجة التسول، حيث تم تنظيم 57 ضبطاً بحق متسولين وتقديم 287 متسولاً إلى القضاء.

كما كانت جمعية حقوق الطفل في سوريا قد أوضحت أنها تقدم كل أنواع الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية للأطفال الذين تمت إحالتهم من القضاء بتهم التسول، حيث يتم التواصل مع أسرهم لإعادة دمجهم وتأهيلهم.

ويرى مراقبون أن الإجراءات التي تتخذها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل غير كافية للحد من هذه الظاهرة وتبعاتها على المجتمع، ويتوجب بذل جهد أكبر بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتقليص الآثار السلبية للتسول واتخاذه كغطاء للتستر على جرائم أخرى.




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة