شكا مدير حماية المستهلك بحماة زياد كوسا بحسرة كثرة التلاعب باللحوم وضبط كميات كبيرة منها فاسدة وتضر بالصحة العامة جراء طرحها بالأسواق لتشكل وجبة غذائية مضرة بالصحة ومكلفة للجيوب. كلام كوسا جاء في معرض رده على سؤال لماذا لا يقدم هؤلاء الباعة والقصابين للقضاء موجودا فالمسألة تشكل تهديدا وخطورة على الصحة والسلامة العامة مع سبق التصميم والإرادة، مجيباً: لا أعرف؟ لنفهم ما قصده عبر جوابه المشفر. .

وبالعودة إلى جولات الرقابة التموينية بحماة المكثفة هذه الأيام فقد تم ضبط بقرة محملة بسيارة وهي فاسدة تعج منها الرائحة مختومة وممهورة بأختام رسمية مزورة أي بختم رسمي مسروق وملغى، هذا ما أكده مدير الرقابة في مديرية حماية المستهلك نعمان الحاج قائلاً: أن وزن البقرة وصل إلى 210 كيلو غرام فتم تنظيم الضبط اللازم وأحيل إلى القضاء أصولاً، وفي سياق مواز تم ضبط كميات هي سعة ثلاثة براميل من الفروج المنقوع بالمياه بقصد وهدف زيادة الوزن وإخفاء الرائح منه في حال كان غير صالحا للاستهلاك البشري.

وكشف الحاج بأنه لا يمر أسبوع أو يوم إلا ويتم فيه ضبط لحوم مخالفة إما لجهة عدم صلاحيتها أو لعرضها في مكان غير نظيفة أي من دون برادات ووفقا لذلك يتم تنظيم عشرات الضبوط من هذا القبيل، إنها شغلنا الشاغل وبخاصة أن شهر رمضان تكثر فيه عملية شراء اللحوم وغير اللحوم، أي تشهد الأسواق حركة نشطة يستغلها الباعة بقصد طرح مواد غير صحيحة وغير سليمة ولذلك نحاول جاهدين أخذ المزيد من العينات من كل ما هو موجود في الأسواق حفاظاً على الصحة العامة ومساءلة المتلاعبين.

لكن ما لم يقله لا مدير حماية المستهلك ولا رئيس الرقابة هو كيف تدخل هذه المواد إلى الأسواق وبخاصة البقرة الفاسدة وهناك أكثر من عشر دوريات للجمارك وغير الجمارك على الطرقات العامة ومداخل المدينة أليس هذا سؤالا جوهريا يطرح. ؟




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة