خاص (اسعار صرف العملات)

(بدنا نسترزق) بهذه العبارة يبرر سائقو التكسي في سورية الأجرة المضاعفة التي يتقاضونها خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث لا يرى أولئك مانعاً من "استغلال" هذا "الموسم" وتجميع ما اعتبروه رزقهم من جيوب الركاب ولو كانوا أطفال.

وأصبح من الضروري على كل مواطن سوري أن يدخل في سجال مع بعض السائقين لا سيما مع قلة السرافيس العاملة على الخطوط خلال أيام العيد ما يضطر الكثير من المواطنين إلى التنقل عبر التكسي العمومية رغم الارتفاع الكبير لأجرة التنقل فلا توجد في السيارات العمومية عدادات أجرة أو حتى بطاقة تعريف بالسائق ويبقى النظام المعمول به لنقل الركاب هو الاتفاق الذي يتم بين السائق والمواطن.

يقول أبو إياد (موظف) لموقع "اسعار صرف العملات": "لطالما اعتدت أن أدفع مبلغ 500 ليرة كأجرة تكسي لتوصيلي لعملي من منطقة المهاجرين إلى ساحة عرنوس، لكن في أيام العيد تفاجأت بأن جميع سائقي التاكسي الذين أوقفتهم طلبوا مبالغ لا تقل عن 1000 ليرة، أي ضعف السعر وعندما كنت أجادلهم كان جوابهم "بدنا نسترزق بالعيد!".

و تصدرت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في سورية ، هذا الارتفاع الكبير في تسعيرة التكاسي في دمشق و ربما في باقي المحافظات السورية ، حيث قالت المواطنة مي سليمان وفقا لما نشرته صحيفة تشرين: اضطررت في يوم العيد لركوب التكسي بسبب الازدحام الكبير على حافلات النقل العامة ففوجئت بطلب مبلغ ثلاثة آلاف ليرة من منطقة باب توما إلى المزة من دون تشغيله للعداد وإنما قام بشلف مبلغ من خياله، مضيفة: إن العداد بات اكسسواراً يرّكب لغاية استكمال شروط الترخيص وتجنب المخالفة.

ولم يسلم الأطفال من جشع سائقي التاكسي الذين يتمادون أكثر في استغلالهم كلما كانت أعمارهم أصغر، ولا يجد هؤلاء الأطفال مهرباً من طمع السائقين فهم مضطرون للتنزه في العيد، حسب ما بين أحمد (10 سنوات) لموقع "اسعار صرف العملات"، حيث أكد أن ما يطلبه سائقو التاكسي كأجرة لتوصيله ورفاقه لمدينة الملاهي يفوق "عيدياتهم" مجتمعة!

حالة الاستغلال المستمرة خلال السنة من قبل السائقين للركاب لا زالت قائمة، وبالمبررات القديمة ذاتها: التسعيرة المحددة من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك غير كافية مقارنة بالأمور المالية الإضافية المترتبة عليهم نتيجة تكاليف الصيانات التي يجرونها للسيارات بشكل دوري يضاف إليها تكاليف تسجيلها السنوي لدى فرع المرور وارتفاع تكاليف المعيشة، والازدحام المروري الخانق الذي يواجهونه يومياً، لكن ما يزيد الوضع سوءاً التسعيرة الإضافية التي يطالبون بها خلال أيام العيد وما يقومون به من استغلال لظروف الآخرين.

الجهات المعنية كعادتها "ما باليد حيلة"، حيث كان مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أغناطيوس أغناطيوس قد بين في تصريح سابق أن قائمة أجور نقل الراكب عبر خدمة التكسي معممة على جميع السائقين كما تم نشرها في الوسائل الإعلامية ليطلع عليها المواطنون وبالتالي يستطيع كل مواطن متعرض لاستغلال من قبل السائقين أن يأخذ رقم السيارة ومراجعة المديرية لتنظيم المخالفة.




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة