القالب المنزلق الذي يعتبر إنجازاً كبيراً في تاريخ العمارة لدينا، وخاصة أنه تم إنجاز 15 طابق بمدة قليلة جداً لم تتجاوز 15 يوماً…شابه العديد من التساؤلات التي طرحتها بعض صفحات التواصل الاجتماعي، فهناك من يؤكد أن هذا المشروع تخلله العديد من المخالفات، التي طالت المؤسسة العامة للإسكان، والتي لم تستلم البناء الذي تم إنجازه بسبب عدم جاهزية الموقع العام والذي يتمثل في الطرق والصرف الصحي والكهرباء والمياه…

صفحات التواصل الاجتماعي ذكرت أن المؤسسة العامة للإسكان عاجزة عن تأمين هذه النواقص الضرورية، لذلك رفضت استلام البناء بعد إنجازه من الخارج والداخل وأصبح جاهزاً للسكن .

احد المقاولين أكد لـ سينسيريا أن المخالفات ليست في القالب المنزلق بل بعدم توفير الخدمات الأساسية ضمن الموقع العام من أجل ربط البناء بها بما يمكن من استثماره من قبل المكتتبين عليه من عام 2002 ، فهل يعقل أن يتم بناء 15 طابق دون أن يتم توفير المياه والكهرباء والصرف الصحي له؟.

وبين أن الموقع العام تنفيذ الإسكان العسكرية وتعاقدت عليه من عام 2012 ولم يتم إنجازه حتى الآن وبالتالي لا يمكن استثمار المبنى لأن الصرف الرئيس الخارجي غير جاهز وكذلك المياه والهاتف والكهرباء

وأضاف أيضاً: من هنا تهربت المؤسسة العامة للإسكان من استلام البناء من الجهة المنفذه لكي لا تضطر لتخصيصه واقع تحت المطالبات بتنفيذ الخدمات.

هذه القضية نضعها في عناية الجهات المسؤولة للبحث عن حقيقة ما حدث وعن التجاوزات التي حدثت في هذا المشروع الذي تم إفشاله والذي سيدفع ثمن هذا الفشل المواطن والمواطن فقط

ويأتي ذلك في ظل انتظار عدد كبير من المكتتبين على مساكن المؤسسة العامة للإسكان، والذي لم يستلموا مساكنهم منذ عقد ونيف من الزمن وفي ظل ارتفاع هائل في أسعار العقارات وتحكم تجار العقارات به، عدا عن كون معظم الأسر حالياً ترزح تحت وطأة الإيجارات التي ترتفع بشكل متواتر وغير منطقي..

متابعون أكدوا أن المؤسسة العامة للإسكان لم تفلح إلا بإطلاق التصريحات الرنانة على وسائل الإعلام، فهي بين الفينة والأخرة تعلن عن تخصيص عدد كبير من المساكن في منطقة ما ، ولكن هل يعلم القارئ بأن هناك فرق شاسع بين التخصيص والتسليم، فهناك مساكن تم تخصيصها منذ عام 2012 وإلى الآن لم يتم تسليمها للمكتتبين . لكن الإعلام المرئي يسوق العناوين لهذه المؤسسة دون الإطلاع على مضمون البيانات التي يتم إعلانها .

وأخيراً ليس على المكتتب سوى الانتظار عسى نرى يوماً التنسيق في طريقة تنفيذ مشاريع المؤسسة العامة للإسكان.




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة