في حديث خاص لـ RT قال المخرج والفنان السوري، أيمن زيدان، إنه يسعى من خلال فيلمه الروائي الأول لطرح قضية نضال المرأة السورية والمصاعب والمعاناة العميقة التي واجهتها في زمن الحرب.

ويتناول الفيلم قصة الأم أمينة التي تواجه الكثير من المتاعب والأطماع، حيث تعيش صراعا بسبب ظروف ابنها المريض العاجز عن الحركة والنطق، وبسبب ابنتها التي تصبح محط أنظار أحد المتنفذين.
ويقول زيدان إنها التجربة الروائية الأولى له، والتي أراد من خلالها أن يبرز المعدن الأصيل للإنسان السوري، وتحديدا المرأة السورية، من خلال رسم شخصية الأم العظيمة التي تتصدى للحرب السورية في حدود إمكانياتها وقدراتها.

نادين خوري في دور أمينة
يناقش الفيلم تداعيات الحرب على وجدان البشر، ممن رأوا أهوالها، وتمكنوا على الرغم من ذلك من أن يصبحوا أيقونات للصبر، حيث يرصد ذلك الواقع المؤلم من زاوية المرأة السورية التي تفقد ابنها وزوجها وأخيها، الطفلة التي تفقد كل عائلتها، وتقدم مع ذلك دروسا في التفاني والتضحية والصبر. أيمن زيدان
وشارك المخرج أيمن زيدان كتابة السيناريو مع سماح القتّال، وفي التمثيل شاركت في الفيلم نادين خوري (في دور الأم أمينة)، وقاسم ملحو، ورامز الأسود، ولينا حورانة. واختار المخرج دريكيش في ريف الساحل السوري موقعا للتصوير.
وعقب مشاركة الفيلم في الدورة الـ 34 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، كانت المفاجأة الكبرى في عدم حصوله على أي جائزة، على الرغم من الإشادات الكثيرة التي نالها الفيلم، ما دفع الناقد المصري، مجدي الطيب، إلى نشر تعليق بعنوان: زيدان دفع الثمن، تحدث فيه عن استحقاق الفيلم لجائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة، نادين خوري، عن أدائها السلس والرائع، البعيد عن أي افتعال أو مبالغة، أو جائزة كمال الملاخ لأفضل أول أو ثاني عمل للمخرج، لكن على ما يبدو أن الجوائز الكثيرة التي حصدتها السينما السورية، في بقية مسابقات الدورة الـ 34 انعكست سلبا على (أمينة)، الذي ظلم ظلما صارخا.
من جانبه علق أيمن زيدان قائلا: لا تعليق لدي على ما حدث لفيلم (أمينة) في مهرجان الإسكندرية.. شهادة واحدة من أهم النقاد المصريين تكفيني.. قريبا سيكون افتتاح الفيلم في دمشق، وعندها تتضح الصورة.
وسوف يتمكن المشاهدون في سوريا وبعض الدول العربية من مشاهدة الفيلم بعد طرحه في الأسواق قريبا.





إقرأ أيضا أخبار ذات صلة