بين على غانم وزير النفط أن الاستهداف الممنهج للمنشآت النفطية من قبل الارهابيين والتحالف الدولي أدى إلى خروج معظم المنشآت عن الخدمة ولخسائر مباشرة بقيمة /14/ مليار دولار وغير مباشرة بقيمة /60/ مليار دولار أمريكي مؤكدا ان التحدي الأكبر الذي واجه الحكومة كان في بداية عام 2017 عند خروج معمل حيان للغاز عن الخدمة جراء تعرضه للتدمير الممنهج بعد أن كان ينتج سابقا 3 ملايين متر مكعب غاز نظيف لإنتاج الطاقة الكهربائية و150 طنا من الغاز المنزلي وحوالي 5000 برميل متكاثفات غازية.

وقال غانم إنه وبعد تحرير كافة المنشآت النفطية بدءا من جنوب نهر الفرات قامت الوزارة بوضع خطط إسعافية ومتوسطة وطويلة الأمد لإعادة تأهيل تلك المنشآت والحصول على المنتج بطرق فنية مبتكرة مشيرا إلى أن عجلة الإنتاج بدأت بالدوران ووصل الإنتاج إلى ما يقارب /17/ مليون متر مكعب من الغاز الخام و 24 الف برميل من النفط الخام بينما حاجتها اليومية 100 ألف برميل . وتنتج سورية حاليا مليون طن من الفوسفات ونحو 20 مليون طن من الثروات المعدنية مشددا على العمل بخطوات حثيثة حتى عودة الإنتاج إلى أفضل مستوياته.

وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي أكد أنه لا خوف على الواقع الكهربائي ولا تراجع وأن الوزارة مستمرة بتأمين الطاقة الكهربائية إلى كل منطقة وحي وشبر في سورية.

وأوضح خربوطلي أنه خلال عامي 2017 و2018 أمنت وزارة التغذية الكهربائية لمحافظات حلب ودرعا والقنيطرة ودير الزور بريفها الغربي والشرقي وصولا إلى الميادين وحاليا يتم العمل لإيصالها إلى الموحسن والبوكمال.

ولفت وزير الكهرباء إلى أنه تم وضع مشاريع استراتيجية عملاقة للتوليد الكهربائي بالخدمة باستطاعة 2200 ميغا واط وبكلفة تصل نحو ملياري دولار ومنها توسع دير علي 750 ميغا واط وتوسع تشرين 450 ميغا واط وتوسع جندر 450 ميغا واط إضافة إلى إصلاح الغازية الأولى في محطة توليد الدير علي 350 ميغا واط ومجموعة توليد بانياس رقم 1 باستطاعة 150 ميغا واط وإصلاح المجموعة الغازية الأولى في محطة توليد التيم باستطاعة 30 ميغا واط.

وقال خربوطلي إن هذه المشاريع التي تم وضعها بالخدمة تزامنا مع استعادة حقول الغاز والنفط أدت إلى رفع واردات الغاز من 6 مليون متر مكعب إلى 13 مليون متر مكعب ومن 1500 طن من مادة الفيول إلى 7000 آلاف طن وساهمت بإنجاز ربط شبكات التوترات العالية لتعود كما كانت عليه سابقا شبكة واحدة لافتا إلى أن آخر خط تم إعادته للخدمة عصر هذا اليوم هو خط حماة 2 جندر بتوتر 400 كيلو فولط حيث سيمكن من خلاله نقل الطاقة الكهربائية من المنطقة الجنوبية إلى المنطقة الوسطى والشمالية والساحلية.

 وفيما يتعلق بالتقنين بين وزير أن الوزارة لبت الطلب على الطاقة الكهربائية خلال فصلي الربيع والخريف من العام الماضي بنسبة وصلت لـ90 بالمئة لتنخفض خلالها ساعات التقنين لحدودها الدنيا مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بسبب ارتفاع الاحمال الكهربائية إلى 100 بالمئة على نفس الكمية ما أدى إلى خفض نسبة تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية إلى50 بالمئة أي 3 ساعات تغذية يقابلها 3 ساعات تقنين .

 وأوضح خربوطلي أن هناك محطات توليد متوقفة عن العمل باستطاعتها توليد حوالي 1000 ميغا واط لكنها بحاجة إلى 6 مليون متر مكعب من الغاز اضافية بحيث يمكن من خلالها تلبية الطلب على الطاقة في ذروة الشتاء بنسبة أكثر من 80 بالمئة مشيرا إلى التنسيق المستمر واليومي مع وزارة النفط من أجل زيادة واردات الغاز .

 
07/01/2019
عدد المشاهدات: 1886
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة