صرّح رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية عابد فضلية بأن شركات الفوركس في سورية ليس لها عنوان واضح، مبيناً أن السلطات الرقابية تكافح مثل هذه الشركات أو المكاتب، ولا يوجد في سورية ترخيص لممارسة أنشطة الفوركس، وكل ما تقوم به مخالف وهي غير مرخصة ولن ترخص، وهي تعد في إطار أنشطة الاقتصاد الأسود أو اقتصاد الظل، وهو بالتحديد اقتصاد ظل أسود لأن فيها نصباً واحتيالاً.

ولفت فضلية إلى أن القوانين السورية تمنع التداول إلا بالعملة الوطنية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن حيازة الدولار ممكنة بوضعه كوديعة، وامتلاكه مسموح، لكن التداول بالدولار ممنوع حتى لو بقيت هذه المبالغ ضمن الجمهورية العربية السورية، لافتاً إلى أن شركات فوركس التي تعمل على إرسال رسائل إعلانية عبر «واتس آب» وتدّعي إنشاء سيرفر خاص بها بدلاً من الاشتراك بالسيرفر الأجنبي، يكون مربوطاً بالبنوك الأجنبية خارج القطر، تظن نفسها أنها ذكية، وهذا وهم وكذب، لأن ذلك لا يتحقق إلا بالارتباط مع سيرفر الخارجي، وطالما الارتباط مع السيرفر الخارجي له نسبة وله أرباح وحصة وبالتالي سيتم إدخال وإخراج الدولار بشكل غير رسمي.

وبين فضلية أن آثار نشاط الفوركس مضر بالمواطنين لأن من يعمل بالفوركس بالنهاية هو الخاسر، إذ إن النصب والاحتيال بالفوركس يتم عبر التلاعب الزمني بثوانٍ ما بين ما تراه على الشاشة وما يحدث حقيقة، مثلاً ممكن أن تشاهد أن سعر الذهب منخفض ويكون هو مرتفعاً والفاصل الزمني بين الانخفاض والارتفاع ثوانٍ وسرقة الثواني هذه هي النصب والاحتيال.

وختم فضلية بالقول إن شركات الفوركس غير معلنة، وهي مختفية عن الأنظار، والجهات المعنية والرقابية ضبطوا الكثير من الحالات التي تتعامل بالفوركس خلال الفترة الماضية، ووصل عدد الحالات التي تم ضبطها إلى 15 حالة، وعند ضبطها تتم مصادرة أجهزة الكمبيوتر، وإحالة الأشخاص إلى القضاء، لافتاً إلى أن هناك تساؤلات ترد إلى هيئة الأوراق المالية للاستفسار عن نقاط معينة تتعلق بالتعامل بالفوركس، وتم معالجتها عن طريق محامين في الهيئة.

25/02/2019
عدد المشاهدات: 3838
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة