الصناعة السورية كانت قد أثبتت نفسها قبل عشر سنوات بحسب ما صرح به عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد لـ الأيام مؤكداً أن التجار الحقيقيين لن يلجؤوا إلى ارتكاب المخالفات الجمركية، وأن من يقوم بها هم أشباه التجار والفئة الجديدة من التجار، التي برزت أخيراً بعيداً عن الأعراف التجارية، لافتاً إلى وجود جملة من الصعوبات غير المنطقية التي وضعتها وزارة الاقتصاد، وتراجعت عن بعضها، لاسيما في موضوع السماح للتجار باستيراد المواد الأولية التي كانت مخصصة فقط للصناعيين.

ويضيف الجلاد أنه لا يمكن تحسين المنتج الوطني بحال عدم وجود المنافسة، وهذا من قوانين طبيعة الاقتصاد، فالصناعة السورية في الخمسينيات نشأت في ظل الاستيراد وليس في ظل الانغلاق، وازدهرت الصناعة السورية بفترة ما بين 2005 – 2010 في ظل مناخ الانفتاح، فعندما نسمح بدخول المنتجات الأجنبية نخلق جوا من التنافس، وبذلك يضطر الصناعي إلى الابتكار وتحسين نوعية الإنتاج وجودة البضائع، فاليوم لا يوجد لدينا منافس فنجد إن الصناعي يتراجع ويتراخى في صناعته.

ويشير الجلاد إلى أن المنتج الوطني لا يستطيع منافسة المنتج المهرب… ولكن يستطيع أن ينافس البضائع المستوردة التي تدفع جمرك، لذلك نحن بحاجة إلى القوانين والقرارات المنفذة على أرض الواقع، فالبضائع المحلية تعد ضعيفة الجودة وبحاجة إلى قفزة نوعية لتعود ثقة المواطن بها، مثلما كانت في الخمسينات.

مبيناً أن حماية الصناعة لا تأتي عن طريق المنع، وإنما عن طريق فرض رسوم على البضائع المماثلة، وهذا بالتأكيد يتطلب حل الموضوع عن طريق مراقبة المنافذ غير الشرعية بطريقة حاسمة.

10/03/2019
عدد المشاهدات: 2555
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة