وردت معلومات تؤكد اجراء وزارة التنمية الإدارية دراسات تحت عنوان قياس الأداء الإداري للجهات العامة بحيث يشمل عدد كبير من المسؤولين منهم من هو في مراكز عليا وقسم آخر في سويّات متوسطة.

وبحسب المعلومات فإن وزارة التنمية الإدارية بصدد تشكيل قوائم تتضمن سجل خاص للمسؤولين تحت ما يسمى مركز القادة والذي يُتوقع منه أن يكون الرافد الأساسي لاختيار المسؤولين في المرحلة القادمة .

ويقول المصدر لصاحبة الجلالة أنه يقدم تحليلات أكثر منها معلومات بأن التغيير الأبرز سيكون ما بين أيار وحزيران القادمين وذلك استناداً لعدة معطيات تحليلية منها أن اجتماع اللجنة المركزية الأول بعد قرار عقد ه كل 6 أشهر حيث سيكون الشهر الخامس أو السادس على أبعد تقدير محطة مهمة في هذا المجال يراد لها أن تكون موسماً تقييمياً وقياس أداء حقيقي، ومكاناً لمناقشة حاجات البلد على المستوى التكتيكي والاستراتيجي، وان كانت المؤشرات الأولية لعملية التقييم التي ستعتمدها وزارة التنمية الإدارية لا تبدو ناضجة وليست على المستوى الذي يعبر عن تغيير حقيقي في عملية اختيار المسؤولين خاصة  أن جزء من هذه المؤشرات له علاقة بدورات الجدارة القيادية التي لم تحظ بسمعة طيبة.

ومن المتوقع أيضاً عودة أعداد كبيرة من المهجرين بعد انتهاء الموسم الدراسي نتيجة الإجراءات والدعوات الحكومية الفعّالة لإعادة المهجرين مما يستدعي اختيار كفاءات ادارية ذات قدرات ومبادرات في المجال الاقتصادي الخدمي.

الخبير في علم الإدارة الدكتور زكوان قريط أكد في حديثه أن هذه الخطوة من الناحية النظرية إيجابية وذلك لما تتضمنه من بنك معلومات حول مجموعة من الأشخاص والشخصيات المناسبة والمهيأة علمياً وأكاديمياً و خبراتياً لشغل مناصب إدارية حكومية في المستقبل.

لكن التطبيق على أرض الواقع من الناحية العملية تبقى صعبة لوجود عوامل أخرى تدخل في تعيين المسؤول أو شاغر الوظيفة في منصب معين مع أخذ الاعتبارات السياسية والديموغرافية فيما قد يكون كذلك ذكر أو أنثى أو تقديرات تراها القيادة من الناحية الحزبية والانتماء الحزبي.

ويوضح الدكتور قريط أن هذه الخطوة ليست ناضجة بما يكفي فهذا الأمر يحتاج لدراسة أكبر وأعمق من قبل وزارة التنمية الإدارية في حال اتباعها سيما أن دورات الجدارة القيادية التي سيكون لها دور في التقييم كانت فاشلة بمعنى الفشل الحقيقي، متسائلاً ..هل دورة مدتها 6 أشهر كافية وقادرة على اختيار قائد ناجح؟

ولفت قريط الى دور المحسوبيات الكبير في تسمية أشخاص بذواتهم بعيداً عن القدرات الحقيقية لمجرد خوض دورة الجدارة القيادية التي تؤهله مباشرة لاستلام أي منصب قيادي منوهاً الى أن هذا الأمر ليس سليماً، معتبراً نشاط وزارة التنمية الادارية يبقى حبراً على ورق.

كما يرى الخبير في علم الإدارة أن بنك المعلومات يصنف بمصاف الخطوة الإيجابية لأهميته لكن لا بد من تطوير هذه الخطوة وتحويلها الى عمل الكتروني بعيداً عن مساس اليد البشرية فيه بحيث يختار الكمبيوتر الشخص المناسب بناءً على معايير مؤتمتة تبعاً لمن تنطبق عليه المواصفات المطلوبة.

وعن عنصر الشباب أصحاب الكفاءات يستغرب الدكتور قريط ابتعاد وزارة التنمية الإدارية في توجيهها لدورات الجدارة القيادية عن ضم شريحة الشباب والعمل على تأهيلهم مشدداً على ضرورة إدخال دماء جديدة وخلطها مع اصحاب الخبرة فلا يمكن إنكار خبرة وحكمة وحنكة كبار السن لكن الممازجة والخلط بين دماء الشباب وكبار السن مطلوبة لرفع سوية الدورة برمتها.

21/03/2019
عدد المشاهدات: 9410
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة