خاص اسعار صرف العملات

وجودنا في حياتها أجمل هدية جملة اجمع عليها عدد كبير من السوريين، تعبيراً عن استيائهم من موجة الغلاء، حيث أصبح الاحتفال بعيد الأم وشراء الهدايا حملاً ثقيلاً على عاتق المواطن مع الارتفاع الكبير في الأسعار.
 
لكن يبدو أن المواطن السوري هذا العام لن يصدع آذان الحكومة بتذمره من ارتفاع الأسعار وعجزه عن شراء هدية عيد الأم، حيث أعلنت المؤسسة السورية للتجارة عروض بيع بالتقسيط لكل العاملين بالدولة بمبلغ 50 ألف ليرة سورية تسدد على أقساط لمدة عشرة أشهر وذلك بمناسبة عيدي الأم والمعلم. 
 
 وأكد مدير عام المؤسسة أحمد نجم أنه يمكن للعاملين في الدولة الاستفادة من العرض وذلك خلال شهر آذار الجاري مبيناً أن السورية للتجارة توفر في جميع صالاتها وفروعها بالمحافظات تشكيلة واسعة من المواد التموينية والاستهلاكية والكهربائيات والأدوات المنزلية.
 
وتعليقاً على ذلك، أكدت هويدة (طالبة جامعية) في حديثها لـ بزنس 2 بزنس سورية أن هذا القرض مخصص للعاملين في الدولة، وعلى اعتبار أنها طالبة جامعة فلا يحق لها الاستفادة من القرض، لذلك ستحاول شراء هدية رمزية بسيطة لوالدتها.
 
أما سميح (موظف حكومي) فقد أشار إلى أنه لن يمضي 10 أشهر في سداد قرض لشراء هدية باهظة بمناسبة عيد الأم، مؤكداً أنه سيستبدل الهدية بمبلغ مادي بسيط، فمن غير المعقول أن تمر هذه المناسبة على والدته دون هدية.
 
من جانبها، قالت نهى (ربة منزل) لـ بزنس 2 بزنس سورية إنها لا تنتظر هدايا من أبنائها لأنها تعلم وضعهم الاقتصادي، مضيفة أنها قامت بدعوتهم للغداء سوياً بشرط أن لا يجلب لها أحد منهم هدايا حتى لا تضعهم في مأزق مادي.
 
ولرصد أسعار أبرز هدايا عيد الأم، توجه الفريق الاقتصادي لموقع بزنس 2 بزنس إلى بعض أسواق العاصمة للوقوف على الواقع المعيشي وآراء المواطنين.
 
وأشار عدد من صاغة دمشق إلى ضعف الاقبال على شراء الحلي الذهبية هذا العام، كما أكد عضو جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق إلياس ملكية استمرار الركود على الرغم من قرب مناسبة عيد الأم التي عادة وفي كل عام تتحسن فيها حركة المبيع، مسوغاً ذلك بضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.
 
من جهة أخرى، قال كريم (صاحب محل أدوات منزلية)، إن حركة البيع والشراء ضعيفة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلي أن ارتفاع الأسعار وضعف دخل الأفراد ما أدى إلى انخفاض اهتمامهم بالهدايا.
 
واتفق معه عادل (صاحب محل ملابس)، مؤكدًاً في حديثه لـ بزنس 2 بزنس أن الإقبال علي شراء الملابس في عيد الأم معدوم، وأن ضعف حركة البيع والشراء كان بمثابة صدمة بالنسبة للتجار، حيث إن عيد الأم يعتبر موسماً مهماً للبيع.
 
ولفت حمزة (صاحب محل عطور)، إلى أن حركة البيع والشراء محدودة هذا العام، حيث أصبح من يبحث عن هدية في عيد الأم يتجه إلي الهدايا البسيطة وغير مكلفة، مضيفًا أن غلاء الأسعار يحرم الأمهات من الاحتفال بعيد الأم على حد قوله.
 
وبالنسبة للأسعار، فقد بدأت أسعار الملابس النسائية من نحو 3000 ليرة للقطعة الواحدة كالبنطال والبلوزة، لتصل لعشرات الآلاف بالنسبة للقطع الأخرى كالأطقم الرسمية والتيورات، أما العطور فقد بدأت بـ 2000 ليرة للأنواع الخفيفة، فيما بلغ سعر الأنواع الثقيلة ما لا يقل عن 25000 ليرة سورية.
 
وأمام حالة الركود وبالتزامن مع موسم التنزيلات، أعلنت عشرات المتاجر عن عروض وتخفيضات تصل إلى 50 في المائة، وتنوّعت العروض بين الملابس والأحذية والحقائب‏ والعطور، وصولاً إلى الأدوات المنزلية. 
 
أما بالنسبة لرواد الأسواق السورية، فهناك من يرى أنّ الوجود مع الأم في عيدها والحرص على البرّ بها يعتبر أفضل هدية، فيما يؤكد آخرون أن هدية عيد الأم تبقى إلزاماً لا يمكن التخلي عن تأديته وواجب يحرص الجميع على تقديمه مهما تراجعت القيمة الشرائية وبلغت التكلفة والأعباء على الأسر السورية.
21/03/2019
عدد المشاهدات: 4369
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة