صرّح مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء بأن حالات الفصل الترددي (القطع والوصل عدة مرات خلال فترات قصيرة جداً وأحياناً دقائق) التي تحصل حالياً في الكثير من المناطق، لا علاقة للمؤسسة بها، موضحاً أن الحمايات الترددية يتم وضعها في محطات التحويل التابعة للمؤسسة العامة لنقل الكهرباء.

وكشف مدير في وزارة الكهرباء عن خطورة ترك الشبكة الكهربائية من دون حمايات ترددية الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعفها وانخفاض التوتر على مستوى القطر، موضحاً أن الفصل الترددي يحدث عندما تزيد الحمولات على حدّ معين.

وبيّن أن إعادة التيار المفقود يتطلب عدّة ساعات أحياناً، إلا أنه تم حلّ المشكلة من خلال وضع حمايات في بعض المحطات على التناوب من أجل فصل هذه المحطات في حال هبوط التوتر فيها إلى درجة معينة لحماية الشبكة، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يضمن عدم خروجها عن الخدمة، مشيراً إلى أنه مسبقاً حدثت عدّة حالات انهيار بالشبكة خلال السنوات السابقة آخرها أكثر من عامين تقريباً.

وأوضح المدير وجود عدّة مستويات من الحمايات لضمان استقرار الترددات حتى لا تصل إلى فقدان التوتر، مبيناً أنه يتم مبدئياً فصل محطات صغيرة منفردة، وفي حال استمرار الهبوط تفصل عدّة محطات مع بعضها البعض، وفي حال زيادة الهبوط بشكل أكبر تفصل جميع خطوط التوترات العالية 230 كيلو فولط معاً، مشيراً إلى أن هدف تلك الإجراءات حماية مجموعات التوليد لتبقى مشتغلة أيضاً لأن إعادة إقلاعها في حال وقوفها يحتاج إلى وقت طويل.

وأشار إلى أنه خلال الفصل الذي يحدث في بعض المحطات، يتم افتعال فصل ترددي في مناطق أخرى من أجل إعادة التوتر المفقود، مرجعاً سبب الفصل الترددي إلى ارتفاع الاستجرار والاستهلاك بكميات أكبر من الكميات المولدة نتيجة البرد.

وشدد المدير على ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة واستخدام التجهيزات الكهربائية للضرورة وعدم استخدامها خلال ساعات الذروة.
وكانت وزارة الكهرباء قد نشرت مسبقاً توضيحاً حول الحمايات الترددية، مبينة أنه في محطات توليد الكهرباء يتم إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال تدوير محاور المولدات وهو ما يعبر عنه كهربائياً بالتردد ويقاس بـ«الهرتز» وهو في الحالة النظامية يكون 50 هرتزاً.

وأشارت الوزارة وقتها إلى أن هذا التردد هو الميزان الذي يتم من خلاله الموازنة بين الطاقة المتاحة التي تولدها مجموعات التوليد والطاقة المستهلكة، فإذا كان هذا التوازن قائماً فالتردد هو 50 هرتزاً وإذا انخفض التردد فهذا يعني أن الطاقة المستهلكة أكبر من الطاقة المتاحة المولدة من محطات التوليد، وهنا تعمل الحمايات الترددية على فصل الأحمال الزائدة للمحافظة على توازن الشبكة.

وبيّنت أن انخفاض التردد لأكثر من حدود المعينة يشكل خطراً على سلامة عمل محطات التوليد ويؤدي إلى خروجها من الخدمة ومن ثم حدوث حالة التعتيم العام، الأمر الذي يتطلب لاحقاً زمناً طويلاً لإعادة تشغيلها وإعادة الكهرباء للمستهلك.

وأوضحت الوزارة أن تطبيق الحماية الترددية بشكل متنقل لتشمل جميع المخارج حفاظاً على تحقيق العدالة ما أمكن على المشتركين، مبينة أن تركيب الحمايات الترددية في نقاط مختلفة من الشبكة الكهربائية لفصل أحمال محددة عند ترددات منخفضة مختلفة.

21/03/2019
عدد المشاهدات: 3934
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة