يصل الفارق حاليا بين سعر الصرف الرسمي والموازي إلى نحو مئة ليرة، وهو ما يرى فيه كثيرون أنه يترك هامشا كبيرا أمام التجار والمضاربين للاستفادة من ذلك الفرق.
 
وذهبت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى إلقاء المسؤولية في ذلك على حاكم المركزي السابق دريد درغام، بسبب خفض سعر الصرف وتثبيته عند ذلك.
 
ووفقا لما نشرته قناة روسيا اليوم فقد  رد درغام قبل أيام على تلك الاتهامات، وقال على صفحته الشخصية على الفيسبوك إن تلك الصحافة تناست حقيقة استقرار السعر لسنتين تقريبا.
 
وإن سعر الصرف لم يصل عتبة 455 تقريبا إلا في أيلول الماضي، ثم بدأ الارتفاع التدريجي ليصل إلى ما يقارب 530 في شهر آذار 2019، وأوضح أن المصرف رفع أسعار الصرف عام 2016 إلى 520 تماشيا مع مستوياته في السوق السوداء؛ وفي نهاية عام 2017 قام بتخفيضه إلى 438 نظرا لتجاوب السوق مع الاجراءات الاقتصادية والنقدية المتخذة من جهة وحرصا على عدم تمكين المضاربين من الاستفادة من انخفاض سعر السوداء إلى مستويات أقل بكثير من السعر الرسمي من الجهة الأخرى. وفي تلك السنوات انحصرت تقلبات السعروسطياً بجوار 10 ليرات تقريباً صعوداً أو هبوطا.
 
ووفقا لـ موقع اسعار صرف العملات ، فإن الواضح أن المستفيد الأكبر من فارق السعر الرسمي والموازي في سورية هو التجار والمستوردين، الذي يستوردون على سعر تمويل مصرف سورية المركزي والبالغ 435 ليرة و يبيعون بضائعهم على سعر صرف السوق الموازي والذي وصل لعتبة 550-560 ليرة أي ارباح تصل إلى أكثر من 50% في الكثير من المواد المستوردة و هنالك أمثلة لماذا يصل سعر كيلو السكر بسوق المفرق في وسط العاصمة دمشق ما بين 245-250 ليرة في الأسواق بالرغم من أسعاره في بورصة لندن الآن وقبل أشهر يترواح ما بين 312-320 دولار للطن الواحد، وبعملية حسابية بسيطة فإن سعر الطن وفقا لسعر تمويل المركزي يتراوح ما بين 136-140 ألف ليرة للطن الواحد، بدون أجور شحن يضاف عليه ما بين 25-30 ليرة أجور شحن لكيلو الواحد مع ربح بمقدار 20 وسطياً ليصبح سعر الكيلو بالمفرق عند  180-185 ليرة، أي ان سعر السوق حالياً يحقق ربحاً بنحو 27%.
 
وإذا رصدنا سعر الأرز أيضاً، فإن سعر طن الأرز التايلندي عند 388 دولار تسليم ظهر السفينة، يضاف عليه 25-30 ليرة للكيلو الواحد كأجور شحن مع ربح بمقدار 20 ل.س ، ليصبح سعر الكيلو بالمفرق عند 215 ليرة، بينما سعره في الأسواق الآن يترواح ما بين 450-550 ليرة حسب النوع ليتجاوز الربح 50%.
 
الخلاصة بعض تجارنا ومستودرينا يقوم بالاستيراد على سعر تمويل المركزي و البالغ 435 ليرة للدولار الواحد ، أما مبيعهم فيكون على سعر صرف السوق والبالغ 550-560 ليرة للدولار وفقا للبيانات التي ذكرت بالأعلى، أي أنهم يستوردون بسعر المركزي ويبيعون بسعر صرف السوق الغير نظامية، ولا بد ان يكون هنالك إجراءات لضبط عمليات التمويل و تحديد الأسعار من قبل وزارة التموين.
 
29/03/2019
عدد المشاهدات: 6586
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة