خاص اسعار صرف العملات

ارتفع عدد المدارس الخاصة في سورية بحسب المكتب المركزي للإحصاء من 257 مدرسة في عام 2013 الى 323 مدرسة في عام 2017 ، وتوزعت الحصة الأكبر في دمشق وريفها وحلب، ومن يتابع اسعار تسجيل الطلاب في المدارس الخاصة يأتيه العجب العجاب، حيث لكل مدرسة سعر، والاصفار تصل الى ستة في المدارس النموذجية، ناهيك عن الرسوم المتفرقة، بعد حرمانهم من زيادة الاقساط هذا العام .
 
موقع اسعار صرف العملات قام بجولة على بعض المدارس الخاصة في دمشق وطرطوس، ورصد الاقساط، حيث بعض المدارس تطلب القسط للمرحلة الدراسية الاولى 185 الف ليرة سورية من دون باص، وقسط الباص في العام 175 الف، وبعض المدارس 400 الف مع باص، وبعض المدارس المرحلة الثانوية 600 الف دون باص، وبعض المدارس النموذجية تجاوز القسط المليون ليرة مع باص، غير الأنشطة الترفيهية التي تطلب من الطلاب كل أسبوع تقريبا .
 
التعليمات التنفيذية للمرسوم التشريعي 55 لعام 2004 الناظم للمؤسسات التعليمية الخاصة في سورية ألزمت من يقوم بالتدريس في المؤسسات التعليمية الخاصة، أن يكون حاصلاً على إجازة جامعية ومؤهلاً تربوياً، ومن يكلف أعمالاً إدارية أن يكون حائزاً على المؤهل المطلوب، لكن طلاب الجامعات والمعاهد موجودة على سبورة الصفوف في جميع المدارس دون رقيب أو حسيب .
 
 كما الزمت التعليمات جميع المؤسسات التعليمية الخاصة وضع ميزانية تقديرية سنوية تبدأ من مطلع العام الدراسي، تشمل جميع إيراداتها ومصروفاتها، ويتم الإنفاق بناء عليها بعد اعتمادها من مجلس الإدارة مصدقة أصولاً، وحدد ربح صاحب المؤسسة التعليمية نسبة تتراوح بين 20 الى 30 بالمئة من قيمة الايرادات، وفق تعليمات وزارة المالية النافذة ،والسؤال من يطبق هذا الالتزام؟ ومن يراقب تطبيقه؟ ومن يتصفح سجلات المؤسسات التعليمية؟ وهل يقبل رجال الاعمال الذين استثمروا بمئات الملايين بهذا الربح فقط؟ .
 
المدارس الخاصة تحولت الى دكاكين خدمات فندقية، تقدم للطلاب مع ترفيه وكلام طيب، بعيدا عن عصا المدير وصوت الموجهة المرتفع، لتطغى الخدمات على سوية التعليم، بالرغم من اتباع بعض المدارس لسياسة نشر اسماء بعد المدرسين والمدرسات الكبار ممن تتعكز عليهم المدرسة، وتروج لسمعتها بغض النظر عن تدريسهم لمنهاج كامل ام نصفي.. المهم حضور اسمهم في لوحة شرف المدرسة .
 
راجت المدارس الخاصة في الفترة الأخيرة نتيجة الأزمة في سورية وتهجير بعض الطلاب من مناطقهم، واكتظاظ الصفوف بعشرات الطلاب، وتراجع سوية المدرس في المدارس الحكومية نتيجة تدني مستوى راتبه، واعتماده على الدروس الخصوصية في منزله، حتى يتمكن من العيش ، فأصبحت المدرسة مكان للقاء الاساتذة والترفيه، وتوزيع ارقام الهواتف لمن يبحث عن مدرس خصوصي.
 
وترى المدرسة  ص. م ان المدارس العامة لم تعد تحتوي المدرسين المهتمين ، نتيجة تدني مستوى الدخل، وبسبب العدد الكبير للطلاب بالصف الواحد، وبعد تجربتها مع المدارس الخاصة ترى أن الخاص والعام مثل بعضه والطالب بحاجة الى دروس خصوصية ليعطي الطالب علامات افضل.
 
وسألت المدرسة س . م عن سبب رفع بعض المدارس الخاصة نسبة القبول في الصف العاشر الى اعلى من 2900 درجة، بينما مدرسة المتفوقين في التعليم الحكومي، يتقدم اليها من حصل على 2800 درجة، وقالت: من يراقب هذه المدارس الخاصة خلال امتحانات الثانوية، ولماذا يوضع جميع طلابها في مركز امتحاني واحد ، وعلامات طلابها في الثانوية تكون متقاربة بأجزاء من العلامة هل انتبهت وزارة التربية .
 
ويبرر الأهالي اصرارهم على التحاق ابنائهم بمدارس خاصة بحسب ام ليث تصطحب أولادها الى أحد المدارس الخاصة في دمشق وتقول : إن الاقساط مرتفعة جدا، بحدود 400 الف ليرة لكل طالب ،وسبب اختيارها للمدارس الخاصة هو الهروب من اكتظاظ الطلاب في المدارس الحكومية، حيث يوجد في بعض الصفوف 50 طالبا، وتسأل عن سبب عدم افتتاح دوام مسائي في بعض المدارس المكتظة في دمشق اسوة بباقي المحافظات كون الكادر التدريسي موجود واعداد الطلاب في الصفوف غير مقبولة في أي معيار تعليمي .
 
ويرى المربي المتقاعد ع . غ أن المدارس الحكومية ممتازة ،واذا في خلل بشي مادة يمكن للأهل الاستعانة بدروس خصوصي للتقوية، وبالنهاية الطالب هو الاساس اذا كان مهتم يبدع، ولا علاقة للإبداع بالخدمات الفندقية التي تقدمها المدارس الخاصة ،والكفاءات الموجودة في المدارس الحكومية أفضل من الخاصة بالرغم من تسرب بعض الكفاءات نتيجة تدني مستوى الراتب وتركيز وزارة التربية على الطلاب واهمال المدرس، وبالرغم من ذلك جميع المتفوقين يدرسون في مدارس حكومية ،ومنهم في مناطق شبه نائية .
 
وتعلن بعض المدارس الخاصة التزامها بموعد محدد لنهاية التسجيل بسبب الأقبال عليها، التي تعتبره ميساء حسن موظفة ان سبب الاقبال : وجود سيارة لنقل الطلاب ودوام المدرسة الخاصة اطول من الحكومية ويناسب الأم الموظفة .
المدارس الخاصة في سورية غير حاصلة على شهادة ISO لجودة التعليم، وتعج بالمخالفات من باصات النقل التي تكدس الطلاب كالمكدوس، الى توفر الملاعب والمخابر، والالتزام بتعيين خريجين جامعيين، ومختصين، وتطلب من الطلاب رسوما اضافية خارج القسط المدرسي، من قسط الباص لسعر الكتب والقرطاسية المفروضة عليك الى سعر بيجامة الرياضة الخاصة بالمدرسة وغيرها.
 
وزارة التربية مع بداية العام الدراسي عممت على المدارس الخاصة على ضرورة توفير الأمن والسلامة لأطفال وتلاميذ وطلبة المؤسسات التعليمية الخاصة لدى نقلهم من منازلهم وإليها ،دون ان تشير الو تحدد أو تعلن تصنيف المدارس الخاصة المرخصة لديها، وأسعار القسط المحدد في كل مدرسة .
 
والمؤكد في اعلانات المدارس الخاصة أن الخدمات الفندقية التي تقدمها ترفع من رصيدها وقسطها، وتزيد من الاصفار حتى تعدت اليوم الحدود المقبولة حتى لدى الطبقة المخملية من رجال الأعمال ارتفعت أصواتهم ضد القسط المدرسي المرتفع .
وعلى ما يبدو من الانتشار الواسع للمؤسسات التعليمية الخاصة أن التعليم في سورية أضحى تجارة مضمونة الربح، تدر الملايين دون أي رقيب او حسيب، ويتم لفلفة الشكاوى بإرضاء الشاكي، والعمل بصمت وزاري مرضى عنه .
 
14/09/2019
عدد المشاهدات: 9054
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة