يومياً… تثار لدى المواطنين قضية الأخطاء المتكررة التي ترتكب نتيجة عدم الفهم بين الأطباء والصيادلة في إعطاء الدواء اللازم بشكل قد يفاقم حالة المريض أو يدهورها في حال تم صرف دواء خاطئ.


السيدة رويدا توجهت إلى إحدى الصيدليات بعد مراجعة طبيب الأطفال لتفاجأ بأن الصيدلي لا يفهم ما كتبه الطبيب، حيث اضطرت إلى مراجعة الطبيب مرة أخرى ومهاتفة الصيدلاني من أجل لفظ أسماء الأدوية بطريقة سليمة لتتمكن من شرائها.

هذه حالة وغيرها الكثير قد يخطئ الصيدلاني أثناء بيعه الدواء ما يضطر المريض إلى الاتصال بالطبيب أو مراجعته بسبب خطه السيئ أثناء كتابته الوصفة الطبية.
خط غير مفهوم
الصيدلانية رانيا تعاني من الخط السيئ أثناء صرفها الدواء للمرضى، وفي هذا السياق تقول الصيدلانية رانيا: تمرر إلينا يومياً العديد من الوصفات غير المفهومة، لكنني أعتمد كما يعتمد العديد من زملائي الصيادلة وهي فهم الأحرف الأولى من اسم الدواء، بينما تصعب علينا قراءة بقية الأحرف، فبعض الأدوية أحياناً تتشارك مع أسماء أدوية بالأحرف نفسها. هنا نلجأ إلى خبرتنا باستطبابات الدواء ونسأل المريض عن الحالة التي يشتكون منها ربما في هذه الحالة نتذكر اسم الدواء أو نكمل اسمه على الأقل من أجل إعطائه للمريض.
بيع أدوية مثيلة
وكشف الصيدلاني رائد أن بعض الصيدليات تقوم بالاستفادة من تطابق أحرف الأسماء الأولى لبعض الأدوية، وبيع أدوية مثيلة ولكن من إنتاج شركات أخرى تكون قد أعطت الصيدلية عدداً من علب الأدوية مجاناً في سبيل تصريفها.
د. محمود الحسن نقيب صيادلة سورية أوضح أن ما يهمنا كنقابة، هو أن يكون الخط واضحاً بالنسبة للأدوية أو مشابهاته أو في عيار الجرعة أو أن يكون مكتوباً على الكمبيوتر.
أما نقيب الأطباء (فرع دمشق) د. يوسف الأسعد فقال الشكوى طبيعية جداً فجزء من سمعة الطبيب هو خطه السيئ، ولكن لتلافي الأخطاء التي قد تسببها الوصفات المغلوطة أو التي يشك الصيدلاني بنوع الدواء أولاً: يجب ضرورة التزام الأطباء بدمغ الوصفة بختم يحوي اسم الطبيب ورقم الهاتف وذلك للتحقق من دواء غير مفهوم بالوصفة، كما يجب تقيد الأطباء بتدوين الجرعات أو الحبات وذلك كي لا يتم صرف الوصفة بعد انتقال المريض من حالة إلى أخرى ولاسيما أن هناك وصفات يكرر المريض صرفها من عدة صيدليات، كما أكد د. الأسعد أنه يمنع منعاً باتاً صرف أي نوع دواء من دون وصفة طبية وذلك تلافيا للوقوع في أخطاء طبية نحن في غنى عنها.




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة