2020-09-24
كشف رئيس غرفة الزراعة في دمشق- المهندس عمر الشالط في تصريحه أن التصدير لم يتوقف يوماً لا في المواسم و لا بغيرها لأن التصدير يشكل حاجة اقتصادية ضرورية للمزارع و الدولة و المجتمع و يجب أن يستمر داعياً المواطنين الذين يرددوا دائماً مقولة (لا تصدروا ) أننا لا نصدر إلا ما هو فائض على حاجتنا و المزارع إن لم يصدر منتجاته و يستفيد من السعر فلن يزرع السنة التالية و يغطي نفقاته و لن تستمر الزراعة أساساً فالتصدير أساسي و هو أساس عمل المزارعين.

نافياً أن يكون التصدير على حساب حاجة السوق و المستهلك المحلي، معتبراً هذا الاتهام غير صحيح بالمطلق لأننا ننتج من مادة البندورة ٩٨٠ ألف طن، و حاجة السوق منها لا تتجاوز ٤٠٠ - ٥٠٠ ألف طن، و كذلك الحمضيات يبلغ إنتاجنا منها مليوناً و ٥٠ ألف طن، و الحاجة من الاستهلاك لا تتجاوز ٢٥٠ - ٢٨٠ ألف طن، و بلغ إنتاجنا من الزيتون ١٨٠ ألف طن و حاجة السوق منه ٧٥ ألف طن.

مشيراً إلى أن التصدير يتفاوت حسب كل موسم فالمواسم الحالية في اللاذقية و طرطوس بما يخص الزراعات المحمية لم يبدأ إنتاجها بعد مع قلة إنتاج الحقل المفتوح في درعا و حلب و قرب انتهائه و لهذا ارتفعت الأسعار لأن الموسم في آخره و إلى حين نزول إنتاج الزراعات المحمية في الساحل قد نضطر إلى الاستيراد، علماً أن البندورة عندنا لها ميزة تنافسية فلم لا نصدرها و نستورد بدلاً عنها كميات أكبر و بسعر أرخص، و كذلك البطاطا و من أجل ذلك يجب أن يستمر التصدير و الاستيراد حسب ما هو مطلوب لأن القول بعدم التصدير كارثة و فكر عقيم و كل البلاد المنتجة تصدر و تستورد.

و لم يستبعد الشالط أن يكون قرب انتهاء المواسم قد أثر فعلاً على الأسعار لقلة الكميات، و من الطبيعي أن يكون هناك فواصل زمنية بين مواسم الخضراوات، حيث تنتج أولاً من الأرض المفتوحة كوادي اليرموك ثم تقل كثيراً حتى يحين إنتاجها من مشاريع الزراعات المحمية في المنطقة الساحلية التي تزرع ثلاثة مواسم .

لكن المشكلة تكمن في ارتفاع تكلفة الإنتاج كالنايلون للبيوت البلاستيكية التي أصبح سعر الربطة حوالي ٤٥٠٠٠ و الشرائط و البذار غالية جداً و السماد غالٍ أيضاً و بعضه غير متوافر و أكد الشالط أن المواسم الشتوية في الزراعات المحمية ستعوض عن الحقل المفتوح الصيفي و نتوقع أن يكون موسم الحمضيات لهذا العام وفيراً بحوالي ٨٥٠ - ٩٠٠ ألف طن .

عدد المشاهدات: 87430
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة