2020-11-28
خاص سوريا اكسبو | طلال ماضي
سارعت كبار الشركات وخاصة التي تبيع السلع المعمرة وأهمها الأدوات الكهربائية في سورية ، إلى وقف مبيعاتها بعد الإرتفاع الكبير في أسعارها بإنتظار وضوح الأسواق، ، كون هذه السلع ثمن أقل قطعة 800 ألف ليرة سورية والاتجاه المتسارع في الأسعار نحو الاعلى يجعل من المبيع تحقيق الخسارة للشركات مما اضطرها الى توقف المبيعات واطلاق الاعذار المتعددة .

المقصود بالسلع المعمرة هي تكون الألات و المعدات التي يتم الاستفادة منها على مدار ثلاث أو خمس سنوات وما فوق ومثال ذلك الأدوات الكهربائية، وارتفع سعرها خلال الفترة الماضية الى ما فوق النصف مليون ليرة سورية لقطع الصغيرة منها، بينما الادوات الكهربائية قفزت فوق المليون ليرة .

وفي وسط العاصمة السورية في جولة لمراسل موقع "سوريا اكسبو " فقد إرتفع سعر ارتفع سعر فرن الغاز5 رؤوس من النوع الجيد وماركة معروفة الى فوق مليون ليرة، كما تخطى سعر البراد المليون ونصف مليون ليرة، والغسالة الى 800 الف ليرة، والثلاجة تجاوزت حاجز المليون وحسب حجمها، كما ارتفع سعر المكيف حسب نوعه وحجمه الى فوق 800 الف ليرة، وسعر الشاشة حسب نوعها وحجمها لا أقل من مليون ليرة .

السلع المعمرة يحدد عمرها الوسطي ب5 أعوام بحسب المهندس وضاح موسى اختصاص كهرباء في تصرريح خاص لسوريا اكسبو وبعدها تبدأ رحلة الصيانة وابدال القطع وهنا الكارثة حيث الكثير من القطع وخاصة الالكترونية غير متوفرة في الاسواق، وهناك من يجتهد في اصلاح الدارات وأجور صيانتها مع اسعار القطع ارتفعت بما يوازي سعر السلعة المعمرة، وهناك صعوبة في التعامل مع بعض الزبائن كونها غير مدركة لحال الاسعار الى أين وصلت .

واشار الفني غيث النوري لموقع "سوريا اكسبو " الى أن سعر محرك اي براد من النوع الصيني لا أقل من 100 الف ليرة هذا فقط ثمنه غير أجور اصلاحه وأجور تعبئته بالغاز، كما هو سعر القطع في الغسالات الالية حيث اخف قطعة تكلف ابدالها مع أجور فني الصيانة لا اقل من 35 الف ليرة في المنزل، ونقل الغسالة الى محل الصيانة يضاعف من اجور نقلها والكثير من البوردات لماركات معروفة غير متوفرة في الاسواق .
في محلات بيع الخردوات وقطع الغيار للسلع المعمرة حيث التسعير لحظي حسب النشرة المعتمدة بحسب الفني النوري، وكل ما كان يباع بفرنكات في السنوات الماضية مثل البراغي والجلود والمسكات وغيرها أصبح سعره بالالاف اليوم كون أجور النقل تضاعفت كما تضاعف اجور العمال ومصاريف اجار المحل وغيرها من الاعباء التي يتحملها أصحاب المحلات .

في سورية كانت المنافسة على اشدها بالنسبة لأسعار السلع المعمرة والمنافسة على البيع بالتقسيط وخاصة شركة سيرونكس التابعة لوزارة الصناعة، الا ان شركة سيرونكس خرجت من خدمة انتاج الشاشات لعدم وجود متقدمين لمناقصات لشراء قطع الغيار، وبسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، واليوم الشركة تتجه الى صناعة منظمات الكهرباء بدلا من الشاشات وجميع الشركات أغلقت البيع بالتقسيط باستثناء صالات السورية للتجارة تبيع السلع المعمرة للعاملين في الدولة بالتقسيط بعد تحميل الفوائد على السعر الكلي ومبيعاتها في الحدود الدنيا كون الموظف يسأل عن سعر السلعة خارج صالات السورية ويعلم حجم الفوائد المحملة على السلعة .

الأسر السورية اليوم تتعامل مع السلع المعمرة بكل دراية وعناية لخوفها من تعطل اي سلعة، كون ابدالها اليوم مع هذا الارتفاع في الاسعار غير ممكن في ظل أسعارها العامرة وصيانتها الفاجعة .

عدد المشاهدات: 23225
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة