2021-03-31
تستمر أفران الخبز السياحي في اللاذقية ببيع ربطة الخبز بسعر يصل لأكثر من ضعف التسعيرة، دون أي تدخل من مديرية "حماية المستهلك" في اللاذقية .

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من شكاوى حول ارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي في اللاذقية.

و تجاوز بعض الأفران السعر الرسمي الذي حددته الوزارة عبر بيع الربطة وزن نصف كغ ب ١٣٠٠ ليرة بدلاً من ألف ليرة للكيلو الواحد وسط عدم متابعة جدية للأمر من قبل المعنيين.

وبحسبة بسيطة، فإن ربطة الخبز تصل إلى ٢٦٠٠ ليرة سورية ( مجموع ربطتين نصف كيلو)، أي بزيادة ١٦٠٠ ليرة سورية عن السعر الرسمي.

ورصد تلفزيون الخبر، ثلاثة أفران على الأقل تبيع ربطة الخبز وزن نصف كيلو ب ١٣٠٠ ليرة، وهي "أفران الديوب" و"المخبز اللبناني الأول" و"المخبز السويسري".

وعلى الرغم من سعي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لضبط الأسعار في الأسواق، إلا أن اللاذقية، على ما يبدو، تغرد خارج التصريحات الوزارية.

وكان من الممكن تفسير تصرف حماية المستهلك في اللاذقية، تحت أية ذريعة، حتى نشر المادة قبل نحو أسبوع، ولم تحرك ساكناً.

وبعد أسبوع من الضبابية، كشف مدير حماية المستهلك في اللاذقية سامر السوسي، جزءا صغيرا من "السر الغامض" المتعلق بأسعار ربطات الخبز السياحي.

وقال السوسي في حديث لبرنامج "المختار" الذي يبث على إذاعة "المدينة إف إم" وتلفزيون الخبر إن: "المخبز اللبناني الأول تقدم ببيان كلفة جديد، يطلب من خلاله رفع السعر الرسمي للكيلو الواحد من الخبز السياحي".

وتابع السوسي: "بعد دراسة بيان الكلفة، وافق المكتب التنفيذي على رفع سعر ربطة الخبز السياحي ووزنها كيلو واحد، في المخبز اللبناني الأول فقط، إلى الضعف، أي من 1000 إلى 2000 ليرة سورية".

وأضاف السوسي أثناء الاتصال: "لا أملك حاليا بيان الكلفة الذي تقدم به المخبز اللبناني، إلا أنه يوضح أن المخبز يقوم بوضع مواد محسنة إضافية، لا تستعملها بقية المخابز السياحية، في صناعة الخبز".

وتفاخر السوسي بأن: "نسبة الالتزام بالسعر الرسمي أي الكيلو ب1000 ليرة، بالنسبة لباقي الأفران تصل إلى 90%، ودورياتنا تقوم بتنظيم ضبوط للمخالفين، وتحيلها للقضاء المختص".

ويبدو أن السوسي هو الوحيد الذي لا يعرف أن أكثر من ٩٠ بالمية من الأفران غير ملتزمة بالتسعيرة، وأن أي ربطة خبز سياحي تباع ب ١٣٠٠ ليرة سورية ( افران الديوب، المخبز السويسري، وغيرها ) .

وحتى المخبز اللبناني الذي تطوع لذكر اسمه، والدفاع عنه، وقال أنه يبيع الكيلو ب ٢٠٠٠ ليرة، في الحقيقة هو يبيعها بـ ٢٦٠٠ ليرة ( إذا افترضنا جدلا دقة ما قيل حول بيان الكلفة والموافقة عليه)

يذكر أن قضية بمثل هذا الحجم في ظل الظروف الاقتصادية والحرب على سورية ولا سيما الاقتصادية الشرسة، تتطلب تدخلاً مباشراً من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

عدد المشاهدات: 50631
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة