2022-05-13

بات الحصول على جنسية ثانية الشغل الشاغل للكثير من السوريين، سواء أكانت غربية أم لا، بالإضافة للسعي خلف الإقامات طويلة الأمد، في أوربا وبعض الدول العربية كالإمارات.

فالحصول على جنسية ثانية، تتيح لهؤلاء حرية السفر والتنقل من جهة، وتضمن لهم ولأسرهم الاستقرار والحصانة من جهة ثانية، الأمر جعلهم يدفعون مبالغ مالية طائلة، سواء أثناء البحث عن جنسيات ملائمة، أو عند محاولتهم تحقيق اشتراطات الحصول على الجنسية في بعض الدول.

أنواع مختلفة، من الجنسية يمكن للسوريين الحصول عليها، بحسب موقع "أثر برس" المحلي، الأول، وهو عن طريق الزوجة أو الأولاد الحاصلين على جنسية دولة ثانية لعدة أسباب، وهنا يحصل الزوج أو الأب على الجنسية حسب شروط كل دولة، والثاني فيتم عن طريق الإقامة ببلد معين، بعمل أو من دون عمل، حسب أنظمة كل دولة، والثالث سببه لجوء شريحة من السوريين إلى الدول الأوروبية، والبعض منهم حصل على جنسية الدولة التي لجأ إليها بعد 7-10 سنوات تبعا لكل دولة.

أما النوع الرابع، فهو القائم على الشراء، وبحسب الموقع، فإن الأسعار كانت في البداية مرتفعة، وغالبا كان الأمر يستلزم شراء عقار، والتعهد بعدم بيعه لمدة لا تقل عن خمس سنوات، ومن ثم يحصل الشخص على الجنسية مقابل مبالغ خيالية، فهناك من دفع 125 ألف دولار، وما بين 10-15 ألف دولار عن الزوجة والأولاد، وهناك من استثمر بالعقارات بيعا وشراء في دول أوروبية وحصل على الجنسية بعد 5 إلى 7 سنوات، وآخرون أقاموا مشروعا صناعيا في هذا البلد أو ذاك، وحصل لاحقا على الجنسية.

ولكن ومع مرور الوقت، انخفضت قيمة المبالغ المالية المتوجب دفعها للحصول على جنـسية بعض الدول، وحسب الموقع، فإن حصول السوري على جنسـية بعض الجزر كسانت كيتس ودومينيكان، يضطره لدفع حوالي 100 ألف دولار، إذا كان يريد الحصول على جنسية لنفسه فقط، وحوالي 200 ألف دولار لأسرة مؤلفة من أربعة أشخاص، وقبل حوالي ست سنوات كانت الأسرة مضطرة لدفع 400 ألف دولار.

تتفق معظم الآراء على أن الظاهرة زادت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة بحسب الموقع، ولأسباب متعلقة بالأوضاع الاقتصادية الداخلية، إذ يجد الكثير من الصناعيين والتجار صعوبة في العمل ضمن بيئة أعمال غير مستقرة وغير آمنة، لا توفر مستلزمات الإنتاج وفق أسعار تنافسية، هذا فضلاً عن التحديات والصعوبات التي تخلفها العقوبات الغربية على البلاد وقطاع الأعمال بالذات. ولا يتردد رجل الأعمال في القول: "إن بعض أصحاب الأعمال ممن رفضوا سابقاً الدخول في إجراءات شراء جنسية ثانية، اضطروا مؤخراً إلى تقديم طلبات لهم ولأسرهم".

من الجدير بالذكر، أن أبرز الجنسيات الممنوحة للسوريين كانت من السويد وتركيا، ولم تقتصر على ذلك، إنما تم منح الجنسيات للسوريين اللاجئين، ورجال الأعمال في العديد من الدول وإن كانت بأعداد أقل، وأبرز الدول المانحة للجنسية، هولندا، النرويج، كندا، والولايات المتحدة.

عدد المشاهدات: 36929
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة