2022-05-13

لم يكن أحداً يتصور أن ينخر التخزين والاحتكار مكامن صحة المواطن ودوائه، لكن ما شهدته سوريا من أزمة دواء فاق كل التوقعات، وأصبحت رحلة طوابير الناس التي تبحث عن حبة دواء تطول وتتفاقم أكثر فأكثر.

من تكدس للأدوية إلى اختفائها، انتقلت سوريا بين قطاع دوائي متعدد الخيارات إلى شح فاضح لعلبة الدواء.إذ أصبح شراء علبة باندول حلم كثيرين وبات شراء أقراص الأدوية المزمنة والمستعصية أشبه برحلة مستحيلة.

مدير مشفى المواساة في دمشق عصام الأمين، برر فقدان العديد من أصناف الأدوية، بوجود المصانع المحلية، مشيرا إلى أنها تنتج البدائل للأدوية المفقودة في البلاد.

من جانبه، ذكر مدير مشفى المجتهد أحمد عبّاس، عن عجز الحكومة عن تأمين بعض أصناف الأدوية، ما يسمح لبعض التجار بتأمينها وبيعها للصيدليات بأسعار مرتفعة، ما يعني وصولها للمستهلك بأسعار مرتفعة بعيدا عن رقابة الحكومة.

وقال عباس في تصريحات نقلها موقع "هاشتاغ سوريا" المحلي إن: "بعض الدواء غير موجود في المستشفيات الحكومية ومتوافر في الصيدلية القريبة منه".

بدوره، أكد مدير مشفى الأطفال في دمشق رستم مكية عجز المشفى عن تأمين الأدوية للمرضى بالسرعة والوقت المطلوبين في بعض الأحيان، بسبب عدم توفرها.

وطالب عضو الفريق الاستشاري السوري المعني بمواجهة فيروس كورونا، نبوغ العوا بـ "البحث عن آلية جديدة بعيدة عن "الروتين توفّر فيها الحكومة الدواء للمرضى بعيدة عن الفساد والمفسدين".

ويعاني أصحاب الأمراض المزمنة صعوبات بالغة في الحصول على أدويتهم، فضلا عن الارتفاع المستمر في أسعارها، حيث أصبح شراء الأدوية أولوية في ظل الارتفاع المستمر في أسعارها، حتى ولو كان ذلك على حساب بعض المواد الغذائية أو غيرها من الاحتياجات التي يمكن الاستغناء عنها.

وكان موقع "سوريا اكسبو"، تابع خلال الفترة الماضية ارتفاع أسعار الأدوية، حيث يضطر الصيادلة في معظم الأحيان لشراء الأدوية من المستودعات بالسعر المحرر، وهو سعر يفوق التسعيرة المحددة بكثير. ولا يمكنهم سوى الرضوخ لذلك، فيما يكون المرضى هم المتضررين الرئيسيين من هذه العملية.

عدد المشاهدات: 78879
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة