2022-05-14

خاص سوريا اكسبو
بات ارتفاع أسعار السلع التموينية والغذائية الشغلالشاغل للناس في سوريا، لما له من انعكاسات سلبية على حياتهم المعيشية، وهو ما فاقم الوضع سوءا.

وفي تحذير جديد، قال الخبير في مجال التنمية، أكرم عفيف، أنه في حال استمر واقع غلاء الأسعار، سيؤدي إلى هجرة الفلاح للتربية، وبالتالي انعدام السلعة المحلية، والاضطرار إلى استيرادها، والتي بدورها ستصبح غالية على المواطنين محدودي الدخل.

وأوضح عفيف خلال حديثه لموقع "جهينة نيوز" المحلي، أن كيلوغرام الحليب في سوريا يكلف 1100 ليرة للحليب، فيما تبلغ تكلفة عبوة الماء 3000 ليرة في التجارة السورية، وهذا لم يحدث في تاريخ سوريا، وإذا استمر ذلك سيضطر المزارع لهجرة عمله، وكيلوغرام الحليب سيكلف حينها 4000 ليرة سورية.

واعتبر الخبير الزراعي محمد حرفوش أن "الفلاح يبيع بسعر على حد التكلفة كون مستلزمات الانتاج مرتفعة جدا، وتكلفة زراعة الدنم تضاعفت، وللأسف الفلاح يبيع برخص وتراب المصاري، والمواطن يكتوي بنار الأسعار، وهذه المعادلة قديمة من دون حل وجميع الاجتهادات للبيع المباشر كانت فاشلة، والسورية للتجارة لا تحضر لاستلام جميع المحاصيل ".

وحول واقع الأسعار في دمشق بعد إجازة العيد، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزي، أن انخفاض الأسعار غير ملحوظ خاصة للخضار والفواكه، وأن الأسعار يجب أن تكون أقل مما بعد إجازة العيد، لأن الاستهلاك قد انخفض.

واعتبر حبزي أن وضع الحجج بتكاليف النقل غير منطقي كون تكاليف النقل اقل بكثير من الأسعار المرتفعة عن الأسعار التي يبيع الفلاح بها.

وبالنسبة الى تدخل السورية للتجارة في الأسواق بين حبزي أن أسعار صالات السورية للتجارة لا تواكب الأسواق ففي بداية التدخل في اي سلعة يكون الفرق بسيط ومن ثم تصبح أغلى من الأسواق نتيجة عدم المتابعة والسرعة في مواكبة أسعار الأسواق.

وقال حبزي، إن عقب إجازة العيد في سوريا، أسعار الحليب ارتفعت، حيث وصل الكيلو إلى 2400 ليرة، وارتفعت أسعار اللحوم، حيث وصل الكيلو إلى 42 ألف ليرة، وارتفعت أسعار الفروج بشكل عام.

وفيما يتعلق بتكاليف الفاكهة، بيّن حبزي، إن سعر التفاح والبرتقال أصبح الآن أكثر تكلفة مما كان عليه قبل إجازة العيد، أما الثمار الصيفية فقد اعتبرها فوق طاقة المواطن، الذي منذ مدة ترك أكلها ولم يلتفت إليها.

ومنذ يومين، تساءلت صحيفة "البعث" المحلية، عن سبب عزوف ملايين العوائل السورية عن شراء زيت الزيتون ما دام بديله النباتي شبه مفقود، خاصة وأن وزارة التجارة أخلفت بوعدها ولم تستطع تأمينه بسعر أقل من سعره في السوق السوداء، حيث أن سعر ليتر زيت الزيتون، وفق ما صرح به بعض المنتجين الكبار، يتراوح بين 12500 ليرة سورية و15000 ليرة أي أقل من سعر الزيت النباتي.

عدد المشاهدات: 87359
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة