2022-05-15

خاص سوريا اكسبو
تصدر ملف ترخيص الكلاب الخاصة (الكلاب المنزلية)، وحجز غير المرخصة، والذي أصدر قبل أسابيع، وسائل التواصل اﻻجتماعي، وحديث الشارع في سوريا، حيث تزامن مع ظروف معيشية قاسية.

ويرجّح أن القرار يأتي في إطار الجهود الحكومية لتحسين الإيرادات العامة وزيادة العائدات، إذ فرضت الحكومة رسماً سنويا على تربية الكلاب قدره 15 ألف ليرة سورية عن كل كلب، بالإضافة إلى رسوم إضافية في حال "عدم ترخيص الكلب".

مدير نادي الكلاب السوري محمود عبدون، اعتبر في تعليق صحفي مثير للجدل نوعا ما، أن مربي الحيوانات هم من الفئة المثقفة والواعية، ويوجد تساؤلات لديهم حول الخدمات المقدمة مقابل ترخيص الكلاب.

فيما أعلنت مديرية الشؤون الصحية في العاصمة دمشق، عن البدء بالآلية التنفيذية لتسجيل الكلاب الخاصة، وذلك عن طريق تقديم طلب للمديرية ويتم بعدها منح بطاقة تسجيل للكلب تتضمن اسم المالك ونوع الكلب ولونه ورقمه المسجل، وفق تقرير لموقع "أثر برس" المحلي.

وتعقيبا على هذا القرار، وللحديث عن إيجابيات وسلبيات هذا القرار تواصل الموقع الإعلامي مع مدير نادي الكلاب السوري محمود عبدون الذي صرح بدوره: "هذه الخطوة جيدة جدا لترشيد هذه الهواية، وأن هناك بعض الثغرات السلبية في القرار"، حيث لم يتطرق لهذه الثغرات.

وأشار عبدون، أن "الغرض من قانون ترسيم الكلاب هو منح المواطن حق اقتناء الكلب، لكن بنفس الوقت يجب أن يكون هناك ضوابط تحمي الناس فلا يجوز أن يمشي كلب مفلت من اليد بالشارع لكونه سيشكل رعبا للمارة، كما يفترض أن يتم تخصيص أماكن بالحدائق العامة للكلاب، وأيضا ينبغي أن تتم مراقبة اللقاحات التي تعطى للكلاب"، في إشارة إلى قيام الحكومة بواجباتها تجاه هذا القطاع.

وفي هذا الصدد، نوّه عبدون إلى "وجود صعوبات باستيراد اللقاحات" وأشار بقوله أثناء حديثه للموقع المحلي، إلى أنه "يوجد لقاحات لكنها غير كافية بسبب عدم وجود دعم للشركات المستوردة، حيث أن لقاح السعار "الكلب" رخيص الثمن سعره حوالي 8آلاف ليرة سورية، ومن المفترض أن يكون تحت إِشراف الدولة ومراقبتها".

وحذر من أنه يوجد لقاحات مهربة من دول الجوار وتعود لنفس الشركات التي يتم الاستيراد منها وتعطي نفس الجودة لكن السعر يختلف، فيتم استخدامها بغرض الربح المادي، حيث من الممكن أن تكون "منتهية الصلاحية" لذلك لا يوجد ثقة بها، وعلى الحكومة السورية تشديد الرقابة حول هذا الأمر.

وحول الإقبال من قبل مربي الكلاب على تسجيل كلابهم، قال عبدون أن "مربو الحيوانات هم من الفئة المثقفة والواعية، ويوجد تساؤلات لديهم حول الخدمات المقدمة مقابل هذا التسجيل".

ومنذ أيام، أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة دمشق شادي خلوف أن العملية التي تنفذ هي عبارة عن تنظيم للكلاب الأليفة، حيث يتم منح بطاقة تسجيل للكلب الخاص يذكر فيها اسم المالك ونوع الكلب ولونه ورقمه المسجل، وذلك عن طريق طلب يقدم إلى مديرية الشؤون الصحية، وفقاً للقانون 37 الصادر عام 2021.

ولفت خلوف في تصريح لصحيفة "تشرين" الرسمية أن الهدف من هذه العملية إحصاء الأعداد لعدم وجود أي إحصائية لعدد الكلاب في المدينة للتمكن من تأمين عيادات بيطرية ولقاحات خلال الفترة القادمة، فمن الممكن أن تصدر تباعاً قرارات لتربية بقية الحيوانات الأليفة.

وقال خلوف، "من يتخلف عن الإجراءات المتبعة يتم حجر الكلب ليصار إلى دفع الرسم بشكل مضاعف"، وأضاف "عند مراجعة مالك الكلب بعد احتجازه يتم تحصيل الرسم مضاعفاً مع نفقة الحبس، وفي حال عدم مراجعة المالكين يتم بيع الكلاب المحتجزة أصولاً عن طريق مديرية الحدائق ومديرية الشؤون المالية

وتابع: "سيتم تزويد عناصر جهاز "مكافحة الأمراض المشتركة" بدفاتر ضبوط تتم طباعتها واعتمادها لاحقاً، ليتم ضبط الكلاب التي لم يتم تسجيلها وتأدية الرسم المطلوب لتربيتها ".

وتوقع خلوف أن الآلية التي تنفذ حالياً في دمشق سيتم تنفيذها بشكل تدريجي في باقي المحافظات، حيث أن رسم تسجيل الكلب سنوياً 15 ألف ليرة، بالإضافة لثمن البطاقة البلاستيكية 5000 ليرة.

وبحسب الأرقام المتداولة، تستورد سوريا سنوياً نحو ألف كلب فيما تصدر من 6 إلى 7 آلاف كلب، ولا توجد إحصائيات لأعداد الكلاب في سوريا

عدد المشاهدات: 42373
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة