2022-05-16

خاص سوريا اكسبو
أعلنت الحكومة السورية انتهاء إجراءات تفعيل خط الائتمان الإيراني، على أن يبدأ قريباً جداً إرسال شحنات النفط إلى سوريا.

وقال رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، في افتتاح المؤتمر الأول للاستثمار والطاقة المتجددة يوم الأحد: "قريباً جداً ستبدأ شحنات النفط بالقدوم إلى سوريا، فقد تم الانتهاء من إجراءات الخط الائتماني الجديد ".

وبيّن رئيس الحكومة أن وزارة الكهرباء حددت الاستراتيجية والاحتياج والطريق حول كيفية التعاطي مع هذا الموضوع سواء من ناحية الإنتاج والبيع من المستثمر، أم من خلال الإنتاج والشراء من الوزارة التي تقوم بالتوزيع بعد ذلك.

ولفت إلى أن مجموعة التشريعات التي صدرت في مجال الكهرباء تتيح للوزارة الأخذ بكل هذه الأشكال من الاستثمار، معرباً عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم الاستثمار في هذا القطاع وأن تكون هناك شركات اتخذت قرارها بالاستثمار في السوق السورية لأنها سوق واعدة وبحاجة إلى كل القطاعات.

وأكد عرنوس بحسب صحيفة " الوطن " أنه تم منح صندوق دعم الطاقات المتجددة 10 مليارات ليرة سلفة مؤقتة والصندوق له تمويل مستمر تضاف إليه نسبة من كل ليتر محروقات يباع في المحطات.

ونوّه أنه من المتوقع نهاية هذا العام أن تكون استثماراته بين الـ20 والـ30 مليار ليرة، مشيراً إلى أن وزارة الكهرباء انتهت من وضع التعليمات التنفيذية للصندوق وقريباً سيباشر منح القروض.

من جهته، بين وزير الكهرباء غسان الزامل أنه بعد تفعيل الخط الائتماني الإيراني سيتم حل جزء أساسي من مشكلة التوريدات النفطية، وبالتالي سينعكس ذلك على زيادة في المشتقات النفطية وعلى الفيول المورد إلى وزارة الكهرباء، متوقعاً أن يكون وضع الكهرباء أحسن في الفترة القادمة.

وخلال رده على مداخلات بعض المشاركين في المؤتمر أوضح الزامل أن الطاقات المتجددة هي رديفة للطاقات الأحفورية ومن المعروف عالمياً أنه لا يمكن أن تكون بديلاً عنها، كاشفاً عن مشاريع لإنشاء محطات تعمل على الغاز والفيول.

وأمس الأحد، انطلقت فعاليات المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس في فندق بيت الياسمين بدمشق.

وينعقد المؤتمر الذي يستمر ليومين تحت شعار " في الطاقات المتجددة والكهرباء محرك التنمية المستدامة في سوريا "، ويهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية في الطاقات المتجددة.

وتشارك فيه هيئة الاستثمار السورية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومصرف سوريا المركزي وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والهيئة العربية للطاقات المتجددة إضافة إلى مستثمرين سوريين وعرب وأجانب وفقاً لوكالة "سانا ".

وتعول الحكومة على خط الائتمان الإيراني الجديد لمواجهة اشتداد أزمة الوقود والطاقة، التي تجددت منذ مارس (آذار) الماضي، وأدت إلى أزمة حادة في قطاع النقل تسببت في ارتفاع أسعار غالبية الحاجات والسلع الأساسية.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن أزمة الوقود والطاقة تفاقمت جراء انتهاء الخط الائتماني الإيراني واشتراط طهران الدفع النقدي لتوريد النفط إلى سوريا، وذلك بسبب العقوبات المفروضة على إيران وسوريا.

وقد وصل إلى دمشق،أمس الأحد، وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، للمشاركة في المؤتمر وسيلتقي خلال زيارته إلى دمشق وزير النفط بسام طعمة، لبحث مشروع استجرار الطاقة (غاز - كهرباء) إلى لبنان عبر الأراضي السورية.

يشار إلى أن سوريا وافقت أواخر 2021، على طلب الحكومة اللبنانية المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر أراضي سوريا إلى لبنان، على أن تتزود سوريا بجزء من الغاز المصري مقابل مروره إلى لبنان عبر أراضيها.

عدد المشاهدات: 38320
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة