2022-06-23

خاص سوريا اكسبو
يواجه شباب سوريا اليوم تحديات كثيرة، تأتي المخدرات على رأسها، إذ إنها لا تميّز بين غني وفقير أو بين شاب وفتاة، فالكل قد يتعرض لها بوجود عوامل عدة في المجتمع، يمكن أن تسهم في جعل الشباب أكثر هشاشة. فالخطر يزيد، ويطاول سنة بعد سنة شريحة كبيرة من الشباب.

ويبدو لافتاً انخفاض سن تجربة المواد المخدّرة وتعاطيها في عمر الـ14 عاما بالإضافة لانتشار أنواع جديدة من المخدرات في سوريا ما يعكس خطورة الوضع الحالي وضرورة التدخل الجدي والفاعل من خلال نظام معالجة شامل.

ونقلت إذاعة "ميلودي إف إم " المحلية، عن غاندي فرح، مدير مشفى ابن رشد للأمراض العقلية، أن انتشار تعاطي المواد المخدرة، وتوسعه أكثر أفقيا وعاموديا، إضافة للتنوع بالمواد المستخدمة في حين كانت سابقا محصورة ببعض المواد.

ولفت إلى أن أصناف جديدة بدأت بالظهور خلال السنوات القليلة الماضية مثل "كريستال ميث"، و"السيلفيا"، إضافة للأصناف الدوائية التي يُساء استخدامها بصورة أكثر عن قبل.

وحول دوافع إدمان هذه الفئة العمرية على المخدرات، أشار فرح، إلى أن هناك انتشار للإدمان بين اليافعين ووصل لأطفال بعمر 14 -15 سنة، مرجعا أسباب الإدمان للأفكار التي يتم ترويجها حول هذه المواد، أضافة للمشاكل النفسية والعائلية والاجتماعية، ووجود جيل لا يتلقى ثقافة مناسبة وبالتالي يسهل دخوله في هذا الجو.

وبخصوص الإحصائيات، قال غاندي: "لا يوجد رقم واضح للنسبة التي ازدادت فيها حالات التعاطي والإدمان، بسبب غياب الإحصائيات "، لافتاً إلى أن نسبة نجاح العلاج تتعلق بعوامل المتابعة والتعاون مع الأسباب التي دفعت للإدمان.

يشار إلى أن المجتمع يعيش تحت ضغوط اقتصادية ونفسية ومن كل الجوانب، ما يجعل هذا المجتمع فريسة سهلة للوقوع في فخ التعاطي، وبذلك يجد التجار والمروّجين بهؤلاء الناس قيمة مادية لكسب زبائن جدد، سيكونون بعد إدمانهم زبائن دائمين لديهم ,دون أن ينظروا إلى المبالغ التي يدفعونها كثمن للمخدرات.

عدد المشاهدات: 81284
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة