2022-06-27

تعاني المشافي الوطنية في طرطوس، من فقدان الكثير من الأدوية الإسعافية وغيرها بدءاً بالإبر والشاش والسيروم إلى الجبيرة، وحتى المسكنات ومضادات الالتهاب، وأدوية الأمراض المزمنة.

كما أن جميع ما يحتاجه المريض لزوم شفائه يتم تأمين أغلبه على نفقته ولا يتوقف نقص الأدوية الإسعافية في المشافي، إنما يتعداها إلى المراكز الصحية المنتشرة على امتداد المحافظة وفقاً لما ذكرته صحيفة "البعث " المحلية.

في حين، أكد أهالي منطقة القدموس للصحيفة وجود جهاز قوسي وآخر أشعة في المشفى يعملان على مولّدة واحدة، وبالتالي يحدث توقف لأحدهما، ما يؤدي بالكادر الطبي والتمريضي إلى الاعتذار من المرضى وتأجيل مطالبهم وحاجاتهم.

كما أن جهاز التصوير الشعاعي بالمشفى قديم يخرج عن الخدمة مرات عديدة، علماً أنه يتم تصليحه بجهود ذاتية وبقطع غيار لا تناسبه، وهنا طالب الأهالي برفد المشفى بجهاز طبقي محوري، وتخصيص خط كهرباء للمشفى، فالمولّدات في ظل نقص بل شح المازوت لا جدوى منها، ما يؤثر على العمل بالمشفى.

بدوره، لم ينف مدير مشفى القدموس الدكتور سليمان بدر، توقف أحد الجهازين /القوسي، والأشعة/ عن العمل بسبب قلة المحروقات، وضعف الكهرباء، مشيراً إلى أن المولّدة الصغيرة قيد الإصلاح، وأن حملة مكافحة الكشف المبكر عن السرطان أجهدت جهاز التصوير الشعاعي.

مؤكداً على مطلب الأهالي بضرورة تزويد المشفى بجهاز طبقي محوري نتيجة الحاجة الماسة له، وأنه يتم تحويل العديد من المرضى إلى مشافي الشيخ بدر أو بانياس أو مشفى الباسل نظراً لعدم القدرة على تشخيص حالتهم المرضية.

وأشار بدر إلى المعاناة من نقص الأطباء بسبب هجرتهم، مشيراً إلى أن المشفى دون أطباء أشعة وداخلية وطبيب تخدير، وهذا الأخير ترك المشفى عندما أنهى إقامته.

وليس مشفى الدريكيش الوطني بأفضل حال من مشفى القدموس، فهو الآخر يعاني، فجهاز الطبقي المحوري معطّل وخارج الخدمة منذ أكثر من عام إذ بين مدير المشفى الدكتور محي الدين عيسى أن سبب خروج جهاز الطبقي المحوري عن الخدمة يعود لكون عقد الصيانة مركزي بحسب قوله.

مشيراً إلى أنه تمت صيانته في شهر شباط الماضي، لكنه عمل لمدة شهر ثم تعطّل ومازال، كاشفاً عن مناقصة لشركة جديدة لإصلاحه.

ولفت إلى توفر الأدوية الإسعافية بنسبة ٩٠%، وأن الاستجرار الوزاري يؤخر وصول الأدوية، وفيما يتعلق بتعطّل المقسم أوضح مدير المشفى أن المقسم الداخلي غير معطّل، ولكن يوجد عطل برقم واحد عند الاتصال لخارج المشفى، وقد تم إرسال كتاب لإصلاحه.

أما في منطقة الشيخ بدر، أكد المواطنون لـ "البعث " وجود مولّدة معطّلة منذ أكثر من عشرة أعوام في المركز الصحي، كما يوجد عشرات أطباء الأسنان دون عمل نتيجة عدم توفر المحروقات اللازمة لعمل المولّدة لإنجاز الأعمال وخدمة المرضى!.

وفي الهيئة العامة لمشفى الباسل أكد بعض المرضى خروج جهاز التنظير الهضمي العلوي من الخدمة، إضافة إلى عدم توفر بعض مواد القثطرة القلبية أحياناً.

أما الهيئة العامة لمشفى بانياس فهي أيضاً تعاني من عدم توفر الأدوية اللازمة مثل: "كافيدرين وكوردان واتروبين وادرينالين وغيرها"، حتى دواء المصل يشتريه المريض، وأن الأدوية تعطى لبعض المرضى دون غيرهم، حسب ما أفاد بعض المرضى!

في حين، أشار كل من مديري الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس الدكتور اسكندر عمار، ومدير الهيئة العامة لمشفى بانياس الدكتور عماد بشور إلى فقدان العديد من الأصناف الدوائية، حالهما كحال جميع المشافي.

وبيّن الدكتور عمار أن مشفى الباسل يخدم مرضى من حمص وحماة، إضافة لمرضى محافظة طرطوس ونتيجة الضغط الكبير تحدث أعطال في أجهزته يتم إصلاحها، مشيراً إلى أن جهاز التنظير الهضمي الوحيد على مستوى المحافظة لا يتحمّل الضغط نتيجة كثرة استخدامه والحاجة الماسة له، ولم ينف الدكتور عمار عدم توفر المواد اللازمة للقثطرة القلبية!

وهنا قالت صحيفة البعث الحكومية أنها تواصلت مع مديرية الصحة في المحافظة وانتظرت الرد لمدة اسبوعين دون جدوى وعند التواصل مع مدير الصحة أبدى انزعاجه من متابعة الصحيفة للموضوع وطالب بالتواصل مع مكتبه الإعلامي وكأن المكتب هو صاحب الشأن!!

عدد المشاهدات: 62615
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة