2022-06-30

خاص سوريا اكسبو
أدى نقص مادة المحروقات في سورية بأزمة حادة تكاد تشل جميع القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية، وسط وعود متكررة يطلقها مسؤولون في الحكومة باستمرار بشأن "انفراجات قريبة "، بينما يضطر الصناعيون والتجار لدفع أسعار مضاعفة من أجل حصولهم على احتياجاتهم من الوقود من "السوق السوداء ".

وفي هذا الصدد، قال رئيس منطقة العرقوب الصناعية في حلب تيسير دركلت أ ن "معظم المصانع والمعامل متوقفة، ولا يعمل سوى من لديه عقود مجبر على تنفيذها، وبالتالي يضطر لشراء لتر المازوت من السوق السوداء بسعر يصل إلى 7000 ليرة، في حين لا يجرؤ كثيرون على توقيع أي عقد جديد في الوقت الحالي ".

ويقول دركلت ل موقع المشهد أونلاين إن "الوعود الحكومية بالانفراجات في كل مرة أصبحت مخيفة أكثر منها مطمئنة، فالواقع الحالي سيئ وغير مبشر على الإطلاق ".


ويؤكد دركلت أن "الصناعيين لم يتسلموا لتراً واحداً من المازوت منذ أكثر من شهر، وبعضهم سجل ودفع ثمن المازوت، ولكن لم يتسلمه، ولدى سؤال الشركة الموردة يكون الجواب (لا نعلم)، علماً أن بعض الصناعات لا يقتصر احتياجها للمحروقات كبديل عن الكهرباء وحسب، بل يدخل بمكونات عملها، كمعالجة المعادن وبعض الصناعات النسيجية ومحامص البن والأفران، ما يضطرهم للشراء من السوق السوداء ".

ويضيف أن "الصناعيين الملتزمين بعقود سابقة خاسرون قولاً واحداً أمام كلفة تأمين المحروقات ". متسائلاً: "من أين تتغذى السوق السوداء بهذه الكمية من المحروقات والبلد كلها بأزمة، فالأسعار التي يدفعها الصناعي للمحروقات تنعكس بدورها على سعر المنتج النهائي بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المئة، حسب نوع الصناعة، وأكثرها تأثراً المصابغ ومعامل الخيط والمعامل الغذائية ".

في آذار الماضي، قدرت وزارة الصناعة، حجم الخسائر التي طالت القطاع الصناعي العام والخاص بسبب الحرب منذ العام 2011 بأكثر من 600 تريليون ليرة سورية.

و منذ نحو عامين، شهدت مختلف المناطق في سورية أزمة حادة في الوقود (البنزين والغاز والمازوت)، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها الحكومة لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات.

عدد المشاهدات: 93027
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة