2022-07-03

خاص سوريا اكسبو
لا يزال اللحم بمختلف أنواعه يواصل كسر جميع الأرقام القياسية في أسعاره ضمن الأسواق السورية، لتسجّل الأسعار ارتفاعا جديدا تزامنا مع قدوم عيد الأضحى وسط شبه انعدام للقدرة الشرائية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود لذبح أضحية العيد مع تجاوز سعر العجل مبلغ 5 ملايين ليرة والخروف بنصف المليون وما فوق.

صحيفة الوطن المحلية نقلت عن حسان -موظف حكومي- أن عادات وطقوس العيد باتت مختلفة هذا العام من حيث ذبح الأضاحي، إذ بات الناس يتقاسمون المبلغ الكبير لتقديم الأضحية السنوية بالتشاركية بين عدة عائلات على سبيل المثال، يدفع كل شخص مبلغاً معيناً لشراء الأضحية وذبحها وتوزيعها على المشتركين بالتساوي، فلا قدرة لأي شخص وخاصة الموظفين على ذبح الأضحية بشكل إفرادي.

فيما أكدت أم إبراهيم للصحيفة أنها لو جمعت مرتبها لمدة عام كامل (من العيد إلى العيد) لن تستطيع جمع ثمن العجل إلا كل خمس سنوات مرة.

بدوره، أكد رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية، عبد اللـه خديجة أن ارتفاع أسعار اللحوم مقارنة بسعرها في شهر رمضان الماضي ما أدى لتراجع الإقبال على الشراء بحوالي 50 بالمئة خلال الفترة الحالية.

وأضاف خديجة لـ "الوطن ": إن سعر كيلو لحم الغنم للمستهلك يبدأ من 45 ألف ليرة وما فوق حسب طلب الزبون في حال يريد اللحمة هبرة أو مدهنة، وسعر كيلو لحم العجل بالمفرق يباع بحوالي 40 ألف ليرة، (بزيادة 5 آلاف ليرة عن الأسعار في شهر الصيام لكل صنف).

وذكر رئيس جمعية اللحامين أن حاجة محافظة اللاذقية من الأغنام تتراوح بين 50 - 60 رأس غنم باليوم الواحد، في حين كان الاستجرار خلال شهر رمضان يتراوح بين 100 - 150 رأس غنم في اليوم الواحد، مشيراً إلى أن سعر خروف الأضحية ويجب أن يتجاوز عمره السنة، يتراوح بين 500 ألف ليرة حتى مليون ليرة حسب الوزن، وسعر العجل ويجب أن يكون عمره سنتين وفق مواصفات الأضحية، يتراوح بين 4 - 5 ملايين ليرة حسب وزنه.

وحول أسباب غلاء اللحوم، قال خديجة: إن الارتفاع المتواصل لأسعار المواد العلفية يعد السبب الرئيسي لغلاء اللحوم، إذ وصل سعر كيلو الشعير إلى ألفي ليرة سوريّة بعد أن كان يباع بحوالي 700 ليرة قبل نحو عام من الآن، ليرتفع تدريجياً مع ارتفاع سعر الصرف لكونه مادة مستوردة.

وأردف بالقول: إن السبب الآخر لارتفاع أسعار اللحوم هو "التهريب " موضحاً أنه رغم جميع الإجراءات من الجهات المعنية للحد من تهريب الأغنام والأبقار إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الحالات التي تتسبب برفع الأسعار محلياً وخاصة أن الغنم السوري مطلوب في الخارج ولدى دول الجوار كالأردن ولبنان.

واعتبر خديجة أن سوق اللحوم الحمراء حالياً يمر بفترة ركود كبيرة مقارنة بالأشهر الماضية، مع ارتفاع الأسعار لحد يكبد الموظف أعباء مادية كبيرة مع وصول سعر كيلو الصفيحة "لحم العجل " إلى 35 ألف ليرة، وسعر كيلو الصفيحة "لحم الغنم " إلى 50 ألف ليرة، (ما يعادل أكثر من نصف مرتب الموظف على سبيل المثال).

ومنذ أيام، صرح رئيس جمعية اللحامين في العاصمة دمشق أدمون قطيش،أن زيادة الحوالات المالية القادمة من دول اللجوء، خلال فترة العيد، ستكون سببا في ارتفاع الإقبال على شراء اللحوم والأضاحي، مشيراً إلى أن الإقبال على الأضاحي هذا العام من الممكن أن يزداد بنسبة 25 بالمئة عن العام الماضي.

وكشف قطيش عن عمليات تهريب للحوم، إضافة إلى ذبح الأغنام الصغيرة المخصصة للتربية، معتبرا هذا الأمر "أخطر من تهريبها بكثير"، وأكد أن عمليات التهريب تتم من محافظتي دمشق وريفها باتجاه حمص وحماة، ومن ثم إلى دول الجوار.

كما حذّر من ارتفاع آخر لأسعار اللحوم الحمراء خلال وقفة العيد، لكنه وصف هذا الارتفاع بـ"الضئيل"، وذلك بسبب ازدياد الطلب.

عدد المشاهدات: 11967
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة