2022-07-20

خاص سوريا اكسبو
يعاني معتمدو الغاز في دمشق وريفها ، من مشكلات تؤدي إلى تأخرٍ في استلام مخصصاتهم من أسطوانات الغاز، مما يعني تأخراً في وصول الرسائل إلى المواطنين، وذلك في ظل أزمة شاملة تعيشها البلاد في تأمين المشتقات النفطية.

حيث اشتكى عدد من المواطنين في دمشق وريفها طول مدة انتظار رسالة الغاز المنزلي واستلامه، كما اشتكى أيضاً معتمدو الغاز في كل من دمشق وريفها من طول مدة الانتظار في معمل غاز عدرا دون الحصول على المادة واضطرارهم للانتظار يوماً ويومين وثلاثة والذهاب والعودة يومياً من أجل الحصول على المادة.

وبسؤال أحد المعتمدين عن السبب أوضح أن المسألة تعود لعدم وصول دوره في مكتب القطع لدى معمل غاز عدرا، مبيناً أن لديه أكثر من ألف ارتباط وأن حصته في كل مرة هي 250 أسطوانة وأن آخر مرة حصل فيها على المادة كانت قبل نحو الشهر.

ووفقاً لما أكده المعتمدون المنتظرون لدورهم أمام المعمل حسب ما قالت صحيفة الوطن المحلية فإن الإنتاج في المعمل بحدوده الدنيا والعمل يقتصر على وردية عمل واحدة.

اللافت أن مدير فرع الغاز في دمشق وريفها حسن البطل اعتذر عن التصريح بسبب وجود توجيه من المكتب الصحفي في الوزارة يمنع التصريح للإعلام دون موافقة مسبقة موضحاً أنه كمدير يسعى وفق الإمكانيات المتاحة.

كم أن مدير عمليات الغاز في شركة محروقات الذي كان في مكتبه في المعمل اعتذر أيضاً عن التصريح مؤكداً أنه يوجد مشكلة في العمالة ويسعون جاهدين لحلها.

وأثناء التواجد في مكتب مدير فرع غاز دمشق وريفها الذي يرأس إلى جانب رئاسة الفرع رئاسة قسم الغاز وأيضاً دائرة عمليات الإنتاج فإن المعتمدين الذين دخلوا مكتبه من دمشق أكدوا أنه وسطيا مدة انتظار رسالة الغاز في العاصمة قد تعدت التسعين يوما في حين تعدت في ريف دمشق المئة يوم.

ما رفض التصريح به كل من مدير عمليات الغاز في محروقات ومدير غاز دمشق وريفها كشفه مصدر في جمعية معتمدي الغاز بدمشق حسب ما قالت الصحيفة المحلية، إذ بين المصدر أن واقع مادة الغاز المنزلي في دمشق وريفها يدخل مرحلة صعبة بدأت تنعكس على كل من المعتمد والمستهلك، فالمعتمد بعد أن كان يستطيع الحصول على مخصصاته خلال سبعين يوماً أو ثمانين يوماً أصبح ينتظر تسعين يوماً ومئة يوم في دمشق وبين 110 أيام و130 يوماً في ريف دمشق، ومبيناً أن الانعكاس في النقص سيكون ملحوظاً في دمشق وريفها لوجود عدد بطاقات كبير يصل لحوالي مليون ومئتي ألف بطاقة.

ويرى المصدر أن عملية الإنتاج في معمل الغاز أصبحت متفاوتة وتتراوح بين 9 آلاف أسطوانة و15 ألف أسطوانة فقط يومياً، يعني أنه وسطياً لا يتجاوز الإنتاج اليومي للمعمل 12 ألف أسطوانة في ظل تركز العمل في وردية واحدة وهذه الكمية تقسم بين الريف والعاصمة.

ويجمع كل من المعتمدين وجمعية معتمدي الغاز على مشكلة واحدة يعاني منها المعمل إلا وهي نقص العمالة وتهيب العمالة الموسمية بعد التحقيقات التي أجراها الأمن الجنائي في الفترة الماضية بالتجاوزات في معمل غاز عدرا والتي يبدو وفق مصادر "الوطن " في وزارة النفط أن مجموعة أخرى من العاملين يتم التحقيق معهم بعد أن تمت إحالة المجموعة الأولى إلى القضاء.

ويعاني السوريون من صعوبة في تأمين المشتقات النفطية من غاز ومازوت وبنزين، رغم محاولة الحكومة فرض قيود على بيعه، عبر تنظيم العملية عن طريق البطاقة الذكية، إلا أن عدد أيام انتظار الدور تزداد كل فترة مما يجعل الأهالي مضطرين للشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

فيما أجبرت أزمة الغاز في سوريا، والارتفاع الكبير في سعره، بعض العائلات السورية على استخدام البابور بدلا عن الغاز، في الطبخ سواء عبر استخدام الكاز الذي يبلغ سعر نصف اللتر منه 4 آلاف ليرة، أو مزج البنزين مع المازوت.

عدد المشاهدات: 99508
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة