2022-07-30

خاص سوريا اكسبو
لا تزال أزمة الغاز تمثل أحد وجوه معاناة السوريين منذ أكثر من عامين، وبعد العمل بآلية إرسال الرسائل لاستلام الغاز تفاقمت هذه الأزمة، حيث لم تلتزم الحكومة بمواعيد هذه الرسائل، ومع كل مرة تختلق حججا مختلفة لتبرير التأخير.

وتسبب تأخر مدة انتظار رسالة تسلم مخصصات الغاز عبر "البطاقة الذكية " إلى أكثر من 130 يوماً في دمشق وريفها، بارتفاع سعر الأسطوانة في السوق السوداء بين 150 و175 ألف ليرة للصناعي وبين 100 و125 ألفاً للمنزلي.

ونقلت صحيفة (الوطن) المحلية عن مصدر في جمعية معتمدي الغاز أن "موعد افتتاح الدفعة القادمة من المادة ما زال مجهولاً "، مبيناً أن "مدة الانتظار في دمشق للدفعة القادمة تجاوزت المئة يوم ومن المحتمل أن تزيد المدة في ظل عدم وصول دور المعتمد لدى معمل غاز عدرا ".

وقال المصدر إن "معتمدي الغاز يعانون أيضاً من عدم تسلمهم لحصتهم الشهرية من مادة المازوت "، مبيناً أن "حصة المعتمد 700 لتر في الشهر وهو لا يكاد يحصل على ربع هذه الكمية نتيجة عدم توافرها بمحطات الوقود ".

وأضاف أن "بعض المعتمدين لا يستطيعون الذهاب إلى المعمل لتحميل مخصصاتهم لعدم وجود مازوت ما يضطرهم لشراء المادة من السوق السوداء بسعر 6 آلاف ليرة للتر وأن معتمدي العاصمة جل ما حصلوا عليه الشهر الماضي هو 250 ليتراً من أصل 700 لتر ".

وحول واقع إنتاج الغاز، أشار المصدر إلى أن "الإنتاج في معمل عدرا حالياً لا يتجاوز 11 ألف أسطوانة يومياً موزعة ما بين الريف والمدينة ".

وخلال الفترة الماضية، وبعد أن تفاقمت أزمة الغاز في البلاد، لجأت نسبة كبيرة من السوريين إلى استخدام "البابور" الذي كان قد تحول وجوده إلى أداة تقليدية فقط، ويُعرض في بعض المحال المتخصصة في بيع "الأنتيكا". وكذلك في بعض المطاعم كمكملات الديكور.

في سياق متصل، لايزال نقص وزن الأسطوانة التي يوزعها بعض المعتمدين يشكل هاجسا مقلقا لهم خاصة أن الأسطوانة لا تخدم أكثر من أسبوعين.

ويتساءل المواطنون، بحسب متابعة "سوريا اكسبو "، حول النقص في مادة الغاز في المؤسسات الحكومية و توفره في السوق السوداء، وكيف يصل الغاز الى السوق السوداء بينما لا يتوافر لدى الحكومة، وأين دور الرقابة والتموين في الحد من هذه الظاهرة، وعدم استغلال جيوب المواطنين الذين لم تعد رواتبهم تتجاوز عتبة المائة وخمسون ألف ليرة سورية.

عدد المشاهدات: 81117
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة