2022-08-10

خاص سوريا اكسبو
كشف معاون وزير النفط والثروة المعدنية عبد الله خطاب أن رفع سعر البنزين في سوريا إلى 2500 ليرة يعود لعدة أسباب، أولها ارتفاع أسعار النفط ومشتقاته عالمياً بسبب الحرب في أوكرانيا وثانيها الشرقات التي تتم على منابع وحقول النفط في شمالي شرقي وشرق سورية بدعم من المحتل الأمريكي.

وأضاف خطاب لتلك الأسباب في تصريحه لصحيفة "الوطن " المحلية الاعتماد على استيراد النفط ومشتقاته والعقوبات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية، موضحاً أن تكلفة استيراد البنزين عالية وتصل إلى قرابة 4000 ليرة لليتر الواحد.

خطاب أكد أن ناقلات النفط تلاقي صعوبات كبيرة في الوصول إلى سورية وتتعرض للتهديد والحجز أثناء قدومها، ناهيك عن رسم العبور المرتفع عبر قناة السويس، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية والتشدد في تطبيقها على سورية، وعلى كل من يتعامل معها من شركات نفطية وبنوك وشركات حماية ونقل بحري، لافتاً إلى أن مقدار العجز في مادة البنزين يصل إلى 3300 مليار ليرة.

بدوره، يرى الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب الدكتور حسن حزوري، أن الحكومة تتهرب من محاربة حلقات الفساد والهدر والسرقات وتلجأ إلى رفع الأسعار لسد العجز بالموازنة، بدلاً من التقليل من نفقات الحكومة التي تتمثل في أسطول السيارات وغير ذلك، فيجب عليها التفكير بعقلية أخرى للوصول إلى حلول غير مجربة سابقاً.

حزوري أجرى عملية حسابية بسيطة للتحقق من أن تكاليف ليتر البنزين تفوق سعره المحدد رسمياً، حيث أشار إلى أن سعر غالون البنزين الأميركي المكرر عالمياً والذي يباع كبنزين مصفى يصل إلى 2.8 دولار أي أن سعر الليتر يصل إلى 0.75 سنت، وبقياس ذلك على الداخل السوري فيجب أن يكون سعر ليتر البنزين بالنسبة لسعر الصرف الرسمي 2110 ليرات.

وبالنسبة لسعر الصرف في السوق السوداء فيجب ألا يتجاوز سعر الليتر 3150 ليرة، علماً أن سورية تستورد النفط وتكرره في المصافي المحلية، أي إن التكلفة يجب أن تكون أقل من شراء البنزين المكرر من السوق العالمي.

واعتبر حزوري وفقاً لصحيفة الوطن أن حجة رفع سعر البنزين سيتبعه توافر المادة أثبتت عدم صدقها في المرات السابقة، إذ يوجد فقدان ثقة بين الحكومة والمواطن، لدرجة أنه حتى لو تكلم المسؤول الحكومي بشكل صحيح فإن المواطن لا يثق بكلامه حتى يتم إثباته على أرض الواقع.

وأضاف أنه بالنسبة لارتفاع الأسعار عالمياً فهذا مبرر غير صحيح، لأنه من خلال الاطلاع على سعر برميل النفط في الإمارات نجد أنه يميل للانخفاض، حيث انخفض سعر الليتر في شهر آب أكثر من نصف درهم.

عدد المشاهدات: 77127
سوريا اكسبو - Syria Expo

مشاركة الخبر