2022-08-10

خاص سوريا اكسبو
اختفت مادة السكر من الأسواق المحلية بدمشق، بعد محاولات الحكومة تخفيض سعره وتحديد سعر مبيع الكيلو بـ 3700 ليرة (دوكما) و3900 ليرة للمعبأ.

وبالرغم من محاولات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك فرض السعر الجديد فإن الأسعار ارتفعت بنحو 20‎%‎ إضافة لفقدان المادة من معظم المحال.

من جهته، أوضح رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي، أن الجمعية لاحظت خلال جولة لها في أسواق دمشق فقدان مادة السكر من معظم محال المفرق وارتفاع سعر الكيلو بما لا يقل عن ألف ليرة خلال الأيام القليلة الماضية.

ولفت المعقالي في تصريحات لصحيفة "الوطن " المحلية وجود حالة تلاعب في السوق وامتناع عن البيع وعرض المادة وإخفائها. وقال: "لا يجوز أن يتخذ قرار بتخفيض سعر مادة في السوق بناء على حسابات الكلفة ومنح هامش ربح مجد للمستوردين وباعة الجملة والمفرق ثم تختفي المادة من السوق أو يتم احتكارها ورفع سعرها ".

كما أشار عدد من الأهالي للصحيفة إلى أن كيلو السكر في بعض صالات السورية للتجارة أصبح يباع بنحو 6 آلاف ليرة بعد أن كان مبيع كيلو السكر قبل قرار التخفيض يباع في السوق بحدود 5 آلاف ليرة.

وذكرت الصحيفة أن "التجارة الداخلية وحماية المستهلك " والسورية للتجارة امتنعتا عن تقديم إجابات أو تفسيرات عن سبب ذلك.

من جهته، أكد معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بسام حيدر عدم وجود أي حالة احتكار في استيراد مادة السكر وأن إجازات الاستيراد متاحة أمام كل من يرغب في توريد المادة.

وقال حيدر في تصريحاته لـ "الوطن ": "عدد الموردين لمادة السكر التجاري يزيد على 20 مستورداً وأن معدل توريد مادة السكر لم يسجل أي انخفاض وتم توريد 201 ألف طن من مادة السكر التجاري منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي (تموز).

ومؤخراً، انتشرت زراعة نبات جديد يدعى نبات "ستيفيا " السكري في سوريا، حيث وجّهت وزارة الزراعة أنظارها نحوه، حيث بدأت مؤخرا بإصدار موافقات للسماح بزراعته واستخدامه.

وبحسب ما قاله، رئيس اللجنة الرئيسية للنباتات الطبية والعطرية في اتحاد غرف الزراعة، محمد الشبعاني، لموقع "هاشتاغ " المحلي، مؤخرا، فإن المزارعين والمنتجين لهذه النبتة ينتظرون الشركات المتخصصة لتصنيعها وتحويلها من مادة أولية سكرية إلى مادة مصنّعة تدخل في صناعات عديدة.

ووصف الشبعاني في وقت سابق، المنتج بـ "الواعد " سواء كان دواء أو مكملات غذائية أو المعجنات المخصصة للريجيم، وذلك لانخفاض كلفة إنتاجه بالمقارنة مع ارتفاع غلة الدونم الواحد، حيث يعادل إنتاج دونم نبات "الستيفيا " 300 ضعف من سكر القصب والشمندر السكري.

وبالتالي، قد يبيع المحصول ما بين 40 إلى 50 ألف ليرة للكيلو الواحد حسب حاجة السوق، فضلا عن التوفير من حيث المساحة والزمن ونسبة الحلاوة، فطبقا لحديث الشبعاني، قد تتمكن بعض شركات الأدوية من استجرار المنتج بسبب أهميته واستخدامه في المكملات الغذائية.

وعلاوة على ذلك، بيّن الشبعاني، أن بعض الشركات الوطنية والاستثمارية حاليا تقوم بإجراء بحوث تكنولوجية لاستخراجه، وصناعة سكر خالي من السكريات التي تسبب الأمراض، ولا سيما لمرضى السكري، أو استخدامه في المنتجات الغذائية المخبوزة الخاصة بالريجيم، لكن حتى الآن لا يوجد أي تطبيق فعلي على أرض الواقع.

عدد المشاهدات: 44171
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة