2024-06-24

تواجه أشجار الفستق الحلبي في حماة تهديداً خطيراً من مرض «عفن الثمار»، مما ينذر بتراجع كبير في إنتاج هذا المحصول الحيوي. وتعود أسباب انتشار هذا المرض إلى الأمطار الغزيرة والرطوبة المرتفعة، مما يعرض الفلاحين لخسائر كبيرة.

وأوضح محمد الصالح، عضو اللجنة الزراعية في مورك، أن نسبة التعفّن في بعض المناطق، مثل قرية لحايا، بلغت نحو 25 بالمئة، مما يشكل تحدياً كبيراً للمزارعين في المنطقة.

وبحسب مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة، المهندس يونس حمدان، تتفاوت نسب الإصابة في حمص وإدلب وحماة وحلب، بين 5 إلى 20% مع اختلاف الإصابة من صنف لآخر.

وأضاف في تصريحات لصحيفة "البعث"، أن أصناف العاشوري وناب الجمل تعتبر الأكثر مقاومة من البندقي والبياضي.

الفلاحون: 50 بالمئة من الموسم متضرر

قال فلاحون إن نحو 50 بالمئة من الموسم تضرر رغم رش المبيدات والأدوية والتي تعتبر غالية الثمن. وبلغ سعر 500 ليتر من الأدوية والمبيدات اللازمة نحو 2 مليون ليرة سورية وهي كافية لرش 5 دونمات (الدونم 1000 متر مربع) فقط.

ما سبب «عفن الثمار»

قال عضو اللجنة الزراعية في مورك، إن السبب الرئيسي للتعفّن هو الرطوبة المرتفعة، في حين لا يوجد علاج لهذا الأمر سوى المبيدات الحشرية التي لا بد من استخدامها لمنع إصابة الثمار غير المصابة.

ولفت إلى أن العناقيد المصابة بـ"عفن الثمار" من المؤكد سقوطها وهذا سيؤدي لتدني إنتاج الفستق هذا العام بشكل كبير.

بدورها أشارت المهندسة لانا غازي، مسؤولة المدارس الحقلية في إرشادية زغرين، إلى أن هناك أسباباً أخرى لمرض تعفن ثمار الفستق، مثل زراعة الأشجار على مساحة ضيّقة ما يؤدي لتشابك الفروع وحجب الضوء والهواء.

وأيضاً عدم التقليم أو التقليم الخاطئ، وعدم التخلص من الأعشاب الضارة ما يؤدي لزيادة رطوبة التربة وهي البيئة المناسبة لتشكل الفطر وبالتالي العفن.

وبيّنت أن الإهمال وعدم القيام بخدمة الشجرة بشكل جيد بسبب ارتفاع التكاليف، يسهم أيضاً في انتشار مثل هذا المرض.

عدد المشاهدات: 10054
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة