الاقتصاد > لبنان يستعد للأسوأ: مخزونات السلع الغذائية والأدوية تكفي لأربعة أشهر ومخزون النفط جيد وسط تصاعد التوترات
2024-08-06
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من اندلاع حرب، يعيش اللبنانيون حالة من القلق حيال ما قد يأتي به التصعيد الأمني المحتمل. يُطرح السؤال حول مدى جهوزية القطاعات الحيوية في البلاد، وخصوصاً مخزونات النفط، المحروقات، والأغذية. تشير التقارير إلى أن مخزونات السلع الغذائية والأدوية في لبنان تكفي لتغطية الاحتياجات لمدة تصل إلى أربعة أشهر، في حين أن مخزون النفط يبدو مستقرًا، مما يعكس درجة الاستعداد للتعامل مع أسوأ السيناريوهات الممكنة.
وزير الاقتصاد يحذر من تخزين السلع الغذائية ويدعو إلى عدم الهلع
أعرب وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، أمين سلام، عن قلقه من الظروف الاقتصادية والأمنية التي يمر بها البلد، مشيرًا إلى الارتفاع غير المبرر والمفاجئ في الأسعار.
وأكد سلام أن "كمية السلع الغذائية في الأسواق كافية لفترة أربعة أشهر"، محذرًا المواطنين من تخزينها في المنازل. وقال: "لا داعي للهلع والخوف من احتمال فقدانها في الأسواق، حيث تستمر عمليات استيراد الطحين واللحوم والدواجن كالمعتاد جواً وبحراً، مع مراعاة عدم احتكارها وشراء كميات تضر الآخرين".
نداء عاجل من نقابة مستوردي المواد الغذائية اللبنانية
من جانبها، وجّهت نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة هاني بحصلي نداءً عاجلاً للوزارات والإدارات المعنية، ناشدتها فيه اتخاذ إجراءات استثنائية وسريعة لتعجيل تخليص معاملات السلع الغذائية المستوردة الموجودة في مرفأ بيروت وتسليمها إلى أصحابها.
وتهدف هذه الخطوة إلى تخزين السلع في المخازن داخل لبنان بعيداً عن أي مخاطر، حفاظاً على الأمن الغذائي للبنانيين. وأكدت النقابة في بيانها أن مطالبتها ليست شكوى ضد الوزارات والإدارات المعنية بشأن وجود تقصير، بل لفت انتباه المسؤولين في الدولة إلى ضرورة اتخاذ تدابير سريعة لنقل السلع الغذائية إلى أماكن آمنة.
زيادة الجهوزية الصحية لمواجهة الطوارئ
و أكد وزير الصحة في لبنان خلال مؤتمر صحفي زيادة جهوزية القطاع الصحي وتفعيل غرفة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة والفريق العامل، الذي كان يعمل على مدار الساعة منذ التاسع من أكتوبر لرفع الجهوزية والتعامل مع أي طارئ محتمل.
كما أوضح بحسب ما نشره موقع « cnbc arabia» أن الوزارة وزعت خلال الأشهر الماضية على المستشفيات والمخازن ما يفوق مئة طن من المستلزمات والأدوية، مع إعطاء أفضلية لمستشفيات المناطق الحدودية. وأكد الوزير قائلاً: "لدينا من الأدوية والمستلزمات ما يكفي لمدة أربعة أشهر في حال تأثرت الموانئ اللبنانية".
طمأنة حول مخزون النفط و تأمين المحروقات في لبنان
وبحسب تجمع أصحاب الشركات المستوردة للنفط، فإنّ المخزون الموجود كافٍ لمدة شهر في الخزانات. لكن في حال أي تطوّر دراماتيكي كبير في البلاد سيكون توفّر المحروقات رهن إقفال الممرات البحرية من عدمه. فإن لم تستطع البواخر المجيء إلى لبنان، لن يكون هناك مخزوناً من النفط بطبيعة الحال.
من جانبه، طمأن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أنّ "هناك مخزوناً من النفط وليس هناك أي مشكلة حتى الآن والبواخر لا تزال تصل إلى لبنان وتفرّغ حمولاتها".
وأشار إلى أنه ما دام البحر مفتوحاً لن يكون هناك أي عائق في قطاع المحروقات في لبنان، مهما كان السيناريو.
ولم يحدد أبو شقرا مدى كفاية المخزون الموجود، موضحاً أن "الأمر يعود إلى العرض والطلب، ففي حال سُرّبت أي معلومة خاطئة بعدم توفر المحروقات في البلاد، سيرتفع الطلب بشكل جنوني والمخزون الذي قد يغطي شهرين لن يكفي لشهر واحد حينها