الصحة > خمسة نصائح لضمان صيام آمن للأطفال في رمضان: أبرزها التدرّج وعدم الإجبار
2025-03-03
حذّر أطباء من المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الأطفال بسبب إجبارهم على الصيام لفترات طويلة ، وشددوا على أهمية اتباع بعض الخطوات لضمان تجربة صيام آمنة وإيجابية. نصح الخبراء الأهل بالتدرج في فترة الصيام وعدم إجبار الأطفال على الصيام الكامل، بالإضافة إلى التركيز على تناول وجبات غنية بالعناصر الغذائية، شرب الماء بشكل كافٍ، الحصول على النوم الكافي، وتجنب تناول الحلويات فور الإفطار.
و أشار أطباء «ينبغي تعويد الأطفال من سن السادسة ودون البلوغ على ساعات الصيام تدريجياً، بما يتناسب مع قدرتهم، بحيث تراوح ساعات صيامهم في البداية بين ثلاث وأربع ساعات فقط، على أن يتم التدرج في زيادة الوقت كل عام». وأشاروا إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات أكثر عرضة للجفاف ونقص الطاقة، ما قد يؤثر في نموهم وتركيزهم.
ودعوا إلى الانتباه لأي علامات غير طبيعية قد تظهر على الطفل أثناء الصيام، مثل العطش الشديد، والدوخة، أو أعراض هبوط السكر، مثل تسارع التنفس، وارتعاش اليدين، حيث تتطلب هذه الأعراض التدخل الفوري، وإفطار الطفل، لضمان سلامته.
وتفصيلاً، أكد استشاري طب الأطفال، الدكتور حمزة رحال، أن الأطفال دون سن البلوغ يمكن تعويدهم تدريجياً على فترات صيام قصيرة وفقاً للحالة الصحية والنفسية، داعياً إلى ضرورة استشارة طبيب الأطفال قبل البدء في صيام الطفل، خصوصاً إذا كان يعاني أمراضاً مزمنة، مثل السكري أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
وشدّد على أهمية تقديم وجبة إفطار متوازنة للأطفال بعد الصيام، تضم عناصر غذائية متنوّعة، مثل الكربوهيدرات المعقدة (الأرز البني، خبز القمح الكامل) التي توفر طاقة مستدامة، إضافة إلى البروتينات من اللحوم قليلة الدهون، والدجاج، والأسماك، أو البقوليات كالعدس، وتضمين الخضراوات والفواكه، مثل الجزر، والخيار، والبطيخ، لتعزيز الألياف والفيتامينات التي تدعم الهضم وتقوية المناعة لدى الأطفال.
وحذّر من تناول الأطفال للمشروبات الغازية والعصائر المعلبة الغنية بالسكر خلال الإفطار، نظراً إلى احتوائها على مستويات مرتفعة من السكريات المضافة، ما قد يؤدي إلى زيادة مفاجئة في مستوى سكر الدم، يليها انخفاض حاد قد يسبب شعوراً بالتعب والإرهاق.
من جانبها، أوضحت أخصائية طب الأطفال في مدينة برجيل الطبية، الدكتورة فرح الشيخ، أن العمر المناسب لبدء صيام الأطفال هو من ست سنوات فما فوق، ويجب أن يكون ذلك بشكل تدريجي، ويمكن للطفل في هذا العمر أن يصوم من ساعتين إلى ثلاث أو أربع ساعات، ويُرفع هذا الوقت تدريجياً حسب قدرة الطفل الجسدية.
وشدّدت على عدم إجبار الأطفال على الصيام، خصوصاً إذا كانوا يعانون مشكلات صحية. وأضافت أنه إذا لاحظ الأهل أي أعراض أو علامات غير طبيعية على الطفل أثناء الصيام، يجب عليهم كسر صيامه فوراً، ومن أبرز هذه العلامات الشعور بالعطش الشديد، والدوخة، أو ظهور علامات هبوط السكر، مثل تسارع التنفس، وارتعاش اليدين، أو الإحساس بالتعب والإرهاق.
وأشارت إلى أن الأطفال في هذا العمر بحاجة إلى دعم نفسي وجسدي خلال فترة الصيام، لذلك من المهم أن يتم تعويدهم على الصيام تدريجياً، وبطريقة مرنة، مع ضمان التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم، والاهتمام بالتغذية السليمة والترطيب الجيد، لضمان عدم تعرضهم للجفاف أو نقص الطاقة.
وقال استشاري طب الأطفال، الدكتور أمجد محمد حيدر، إن صيام الأطفال يحتاج إلى اهتمام خاص من الأهل، خصوصاً إذا كان الطفل يرغب في الصيام، وأوصى بأن يبدأ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات بالصيام فترات قصيرة، مثل الصيام من فترة الإفطار حتى الغداء، على أن يتدرجوا في زيادة مدة الصيام مع تقدمهم في السن بما يتناسب مع قدرتهم الجسدية.
الدكتورة فرح الشيخ: يجب أن يبدأ صيام الطفل تدريجياً من 6 سنوات بما يراوح بين ساعتين و4 ساعات يومياً، حسب قدرته.
الدكتور أمجد حيدر: ضرورة تناول كميات وفيرة من الماء والعصائر الطبيعية بين الإفطار والسحور، لعدم إصابة الطفل بالجفاف.