خاص سوريا إكسبو

أعلنت وزارة الصحة السورية يوم أمس عن تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا لسوريين لأشخاص قادمين من الكويت ليرتفع العدد إلى 70 إصابة ( 29 حالة نشطة أي قيد العلاج منها 24 حالة قادمة من الخارج و 37 حالة شفاء و 4 حالات وفاة).
و أكدت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أي إصابة محلية منذ نحو 23 يوماً وإقتصار الإصابات خلال هذه الفترة بين السوريين القادمين من الخارج.
 
السؤال الذي يطرح نفسه هل أخطأت السورية للطيران بإتباع إجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا عبر إجلاء المواطنين السوريين من الكويت، أهمها إجراء الفحص قبل الصعود للطائرة و عمليات التباعد بين الركاب داخل الطائرة.
 
والسؤال الثاني هل أهملت السورية للطيران التعليمات في الكويت بتجاهلها الطلب بإجراء الفحص لجميع الركاب و إستلام شهادة خلو الراكب من فيروس كورونا قبل الصعود للطائرة وهو ما عممته إدارة مطار الكويت الدولي بضرورة طلب شركات الطيران بإجراء الفحص للركاب قبل المغادرة.
 
ولا شك أن وجود شخص واحد فقط على طائرة سيعرض كل أو معظم ركاب الطائرة للإصابة بالعدوى وسيعرض أيضا الأشخاص الذين يشاركونه في الحجر الاحترازي بينما يمكن أن نلغي فرص العدوى بإجراء هذه الفحوص قبل الاستقدام على متن السورية للطيران، وهل ما عممته الكويت بشكل مجاني على جميع الرعايا الراغبين بالعودة إلى بلادهم.
 
حيث قامت دولة الكويت بالعديد من الاجراءات و التسهيلات تشجيعاً للجاليات والأشخاص الحاملين للإقامات سارية المفعول والراغبين بالعودة إلى ديارهم من خلال التعميم على كافة شركات الطيران ، بأن وزارة الصحة الكويتية مسؤولة عن تقديم الفحص لجميع الركات المغادرين قبل صعودهم للطائرة و منحهم شهادة خلو من فايروس كورونا في حال كانت النتيجة سلبية أم في حال كانت النتيجة إيجابية فإن يتم إعادته و تتولى وزارة الصحة في الكويت مسؤولية علاجه ولم يسمح له بالمغادرة قبل خلوه من فايروس كورونا.
 
أما الرعايا المخالفين، فقد عممت حكومة الكويت بإعفائهم من الغرامات و تكفلها بسفرهم على نفقتها الخاصة، سعياً لتخفيف أعداد الوافدين في الكويت، من ضمنهم 46 مسافراً تم إجلائهم عبر السورية للطيران.
 
أما التعميم الصادر عن مطار الكويت الدولي والذي إطلع عليه موقع سوريا إكسبو والخاص بالرحلات الدولية لإجلاء المواطين، فقد أوضحت أنه بالنسبة  للرحلات  المغادرة عن طريق مبنى الركاب يتم فحص الركاب في منطقة المغادرون قبل منطقة وزن الأمتعة عن طريق الطاقم الطبي لوزارة الصحة ويتم من قبلهم إصدار شهادة خلو من فايرونس كورونا في حالة كانت نتيجة الفحص سلبية أما إذا كانت الفحص إيجابية فيتم أخذ الاجراءات اللازمة من قبل وزارة الصحة 
 
كما تتولى الإدارة في مطار الكويت بإعداد الترتيبات لاستقبال المسافرين و التنسيق مع مشغلي مباني الركاب و مقدمي الخدمات الأرضية و شركات الطيران و كذلك مع وزارة الصحة الكويتية في حالة طلب شهادة فحص فايروس كورونا للرحلة.
كما أشارت دولة الكويت في التعميم الصادر بخصوص عمليات إجلاء المواطين ان وزارة الصحة الكويتية مسؤولة بفحص جميع الركاب لرحلات الإجلاء و إصدار شهادة فحص فايروس كورونا للراكب في منطقة الفحص المخصصة للرحلة.
 
و يقع على عاتق الوزارة أيضا إصدار شهادة خلو من فايروس كورونا المستجد بإسم الراكب و إعتمادها، اما إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية تتولى وزارة الصحة الكويتية بإتخاذ الإإجراءات الصحية اللازمة بذلك.
كما عممت وزارة الصحة الكويتية ان شركات الطيران تتولى توزيع أدوات الوقاية ( كمامات، قفازات، معقمات) للركاب قبل الدخول لمبنى الركاب.
 
ووفقا لما ذكر أعلاه فإن الخطأ الذي إرتكبته السورية للطيران انها نست أو غفل عنها الطلب من وزارة الصحة الكويتية و المشرفين في  مطار الكويت الدولي بفحص جميع الركاب المغادرين على متن رحلاتها وهو ما تم تعمميه من قبلها بإنه الفحص متاح للجميع و بشكل مجاني، و تم التأكيد على ضرورة إصدار شهادة خلو من فايرونس كورونا في حالة كانت نتيجة الفحص سلبية أما إذا كانت الفحص إيجابية فيتم أخذ الاجراءات اللازمة من قبل وزارة الصحةو يمنع سفر اي شخص يثبت حصوله على نتيجة إيجابية.
 
وبحسب تصريح لأحد الركاب المحجور عليهم و القادم من الكويت على السورية للطيران فقد أشار لموقع سوريا إكسبو انه، لم يتم فحصهم نهائياً ولم يسألهم اي شخص عن الفحص بالرغم من وصولهم إلى المطار قبل سبعة ساعات بحسب التعميم الذي تم عُمم عليهم والخاص بضرورة تواجدهم بالمطار قبل سبعة ساعات من أجل إجراءات الفحوصات وغيرها لكن لم يتم أي شي من ذلك.
وبين أيضا انه لم يتم توزيع أي مواد معقمة عليهم مثل الكمامات او القفازات ، وإنما إقتصر الأمر على المواد المعقمة الشخصية التي لدى كل راكب.
 
وكل ما ذكر أعلاه هو ما كان سوف يسهل الأمر على الحكومة السورية وسيخفف من إجراءات الحجر المفروضة على القادمين إلى سورية وذلك من خلال إستلامهم شهادة الخلو من فايروس كورونا لجميع الركاب قبل إقلاع  الطائرة، مما سيخفف الأعباء على الحكومة السورية و تكاليف و أجور المتوجبة على كل شخص يدخل الحجر الصحي لمدة 14 يوم.
 
لذا هنالك أسئلة كانت بحاجة لإجابات صريحة وواضحة من قبل السورية للطيرانأهمها ما الذي جعل السورية للطيران تتجاهل هذا الإجراء البسيط و المتاح من قبل وزارة الصحة الكويتية بإجراء الفحوصات للركاب قبل الدخول الطائرة، من وراء مثل هذا الخطأ الجسيم الذي بدأت أعراضه تظهر و تتكشف.
 
لعل أقرب الأجوبة هي اللامبالاة وسوء الإدارة التي يجب أن تنتبه لذلك مسبقا... وهنا نقدم اقتراحا لوزارة الصحة و للسورية للطيران للتعاون معا لإجراء هذه الاختبارات قبل صعود الركاب للطائرة ، كما أن الكويت اعلنت عن تقديم الفحص لجميع الركاب مجاناً و تسليم ركاب شهادة خلو من فيروس كورونا في حال كانت النتيجة سلبية، ام إذا كانت إيجابية فإنها تتكفل بإعادته و رعايته، فإن قليل من الاهتمام يحد من إصابات نخشى من تزايدها.

اضغط هنا لمتابعة مؤشر احصائيات فايروس كورونا لحظة بلحظة  
 
24/05/2020
عدد المشاهدات: 25451
سوريا إكسبو , Syria Expo
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة