كشف  مدير مكتب الحمضيات بوزارة الزراعة المهندس سهيل حمدان أن الإنتاج المتوقع لهذا العام يتجاوز  1,1 مليون طن ، منه حوالي 62% برتقال، و15% ليمون، و16% يوسف، والباقي كريفون وغيره، لافتاً إلى أن الموسم في كل عام يصطدم بمشكلة التسويق ، حتى أن بعض الأنواع يتم قطافها قبل نضجها لطرحها في السوق وتحقيق أرباحاً ولو نسبية خوفاً من الخسارات في فترة النضج ومنها البرتقال أبو سرة والليمون الحامض الذي نجده الآن في السوق مع العلم أنه لايحتوي عصير وطعمه مر، هذا غير عملية الاستبدال التي تحدث لبعض الأنواع حيث يقوم بعض الفلاحين باستبدال الكريفون بالحامض وهذا يشكل كارثة بالمستقبل وسوف نقع بنفس مشكلة الفائض، علماً أن الكريفون السوري لايوجد له مثيل في العالم.

    ولدى سؤالنا عن الكميات المصدرة العام الماضي قال حمدان : نحن جهة فنية مشرفة غير تسويقية ولكن حسب علمي لم تتجاوز 0,1 % وهي كميات لا تذكر بالنسبة للإنتاج ، منوهاً إلى أنه لن تنجح عملية تصدير الحمضيات بدون وجود فرز إلكتروني الذي يعطي موثوقية عالية ، مشيراً إلى أنه يوجد في اللاذقية حوالي 50 مشغلاً للتوضيب والفرز ولكن ولا واحد منها يمتلك تقنية الفرز الالكتروني الذي يتميز بدقة عالية كونه يتعامل مع كل ثمرة لوحدها من حيث النوع والوزن والحجم واللون والأضرار والكدمات، وهذا لا تستطيع العين البشرية فعله، وطالما هذه المرحلة من الفرز غير موجودة لن تنجح عملية التصدير ، مضيفاً : نجاح تصدير براد أو برادين أو ألف براد بالموسم لاتفعل شيء بالنسبة للموسم .

    وفي سياق متصل نلاحظ كجهة إعلامية في كل عام كم العقود التصديرية التي يتم توقيعها في معرض دمشق الدولي والضجيج الإعلامي الذي يحدثه ذلك، ولكن عند التنفيذ تقع المشكلة.

    مصادر تحدثت  أنه لم ينفذ 5 % من العقود التي وقعت العام الماضي بما يخص المنتجات الزراعية، والتنفيذ والدعم بالشحن كان فقط للمشاركين بالمعرض ، وهنا نتساءل ماذا عن غير المشاركين..؟ أحدهم قال : تقدمت للجهة المسؤولة عن التصدير بطلب لتصدير كميات كبيرة من الحمضيات جاهزة للتصدير من أجل الدعم بتكاليف الشحن كما روجوا له .. ولكن تفاجأت بالرد بأن الدعم فقط لجهة معينة ..ولايشمل كل المصدرين...!! متابعاً : عن أي تصدير يتحدثون .. ولماذا لا يكون الدعم لكل من يريد التصدير بهدف تصريف فائض الإنتاج ؟

    وتساءل المصدر: ماذا حل بالكوريدور الأخضر السوري، أو قرية الصادرات السورية الروسية أين هي ..؟؟ ، وماذا قدمت للمنتجات السورية حتى الآن سوى الدعاية الإعلامية ...!

    ما نريد الحديث عنه أن توقيع العقود لايكفي لتصريف المنتجات ، بل المهم تنفيذ هذه العقود ، وخاصة أن الفلاح يعيش على الأمل منذ بداية نضج محصوله ليحصد الخيبات والخسارات في نهايته، مع الإشارة إلى أن حجر أساس معمل العصائر الذي تم وضعه في عام 2015 دمرته عوامل الطبيعة ، ولم يخطو خطوة واحدة في حيّز التنفيذ ...!!!





إقرأ أيضا أخبار ذات صلة