2024-02-26
تمكن علماء من إحدى جامعات إنكلترا من إثبات خطأ نادر على العالم الشهير ألبرت أينشتاين.

ووفق دراسة نشرتها مجلة "" Science Advances ، ولخصتها صحيفة "التايمز" البريطانية، فقد تمكن العلماء من قياس قوة الجاذبية على جسيم معدني يزن 43 جزءاً من مليون من الكيلوغرام، أو 0.43 ملليغرام "وهي أصغر كتلة تم تسجيلها على الإطلاق"، وحطمت الرقم القياسي السابق، الذي كان جسيمه بوزن أكثر من 200 مرة، عند 90 ملليغرام.

ولم يكن أينشتاين يعتقد أنه بالإمكان اختبار تأثيرات الجاذبية على المستوى دون الذري، لكن العلماء الذين يقفون وراء الدراسة الجديدة واثقون من أنهم سيكونون قادرين على توسيع نطاق طريقتهم إلى حوالي 1000 مرة أصغر للوصول إلى هذا المقياس الصغير في 5 إلى 10 سنوات.

وتصف نظرية النسبية العامة لأينشتاين كيف تتصرف الأجسام الضخمة، مثل النجوم والمجرات والثقوب السوداء، على نطاق واسع من الجاذبية والفضاء والزمن، أي "الزمكان" اختصارا، فيما تصف ميكانيكا الكم كيف تتصرف الجسيمات الصغيرة مثل الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات والفوتونات، على المقياس الضئيل للجسيمات دون الذرية.

وقام الباحثون بإنشاء جسيم مغناطيسي يزن 0.43 mg أو 43 جزءا من الألف من الغرام، صنعوه من عنصر " Neodymium " الكيميائي، وهو "فلذي" نادر، رمزه ND وعدده الذري 60 بالجدول الدوري، وجعلوه يحلق داخل مجال مغناطيسي عند حرارة بلغت 273 مئوية تحت درجة التجمد، أي جزء من 100 من الدرجة فوق أبرد درجة، أي الصفر المطلق، وأدى هذا إلى تقليل تأثير جميع القوى الأخرى إلى الحد الأدنى للتركيز فقط على تأثير الجاذبية، ثم وضعوا وزنًا يبلغ 2.4 كغم على مسافة متر واحد تقريبا، وكان الهدف هو استخدام قوة الجاذبية الصغيرة الناتجة عن وزن 2.4 كغم لجذب الجسيم البالغ وزنه 0.43 ملغم. وللقيام بذلك، قاموا بضبط الجسيم الصغير على التذبذب وتنسيق الوزن البالغ 2.4 كغم ليتأرجح بالتردد نفسه.

كما استخدم العلماء وزن 2.4 كغم لتضخيم تذبذبات الجسيم الوازن 0.43 مغم، وسجلوا قوة قدرها 30 " Attonewton " المعروف كقوة لازمة لتسريع كتلة مقدارها 1 كغم بمعدل متر واحد في الثانية/ وكل ثانية، أي أن كل "أتونيوتن" هو واحد على 5 أو واحد على مليار من مليار من مقدار هذه القوة.

سوريا اكسبو.

عدد المشاهدات: 96856
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة