2024-04-18

أكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل، أن مسودة مشروع الصك التشريعي الخاص بالتشدد بالعقوبات المفروضة على التعديات على خطوط الشبكات الكهربائية والاتصالات والتقانة أصبحت جاهزة، بعقوباتها وغراماتها المتناسبة مع حجم الضرر المرتكب والخسائر اللاحقة بالمال العام والخاص على حد سواء.

وقال الزامل لصحيفة الثورة: عقوبة المعتدي على مكونات البنى التحتية في قطاعي الاتصالات والكهرباء، وكل من يتعامل في بيع أو شراء أو تصنيع المواد المسروقة، هي 10 سنوات حبس وتشديدها 5 سنوات حبس إضافية، مع غرامة تصل إلى خمسة أضعاف قيمة الضرر الواقع "سرقة أو تخريب".

وأشار الزامل، إلى أن حماية المال العام من التعديات والسرقة مسؤولية مجتمعية وأهلية إلى جانب الضابطات العدلية والوحدات الشرطية، منوهاً بأن المواطن كان ومازال له اليد الطولى “أكثر من 77%” في الكشف والإبلاغ عن حالات الضبط غير المشروع للطاقة الكهربائية ليس فقط القطاع المنزلي فحسب، وإنما في القطاع الصناعي والتجاري والزراعي أيضاً.

أوضح الوزير الزامل، أن الصك التشريعي الجديد “بعد صدوره” سيضع حداً نهائياً لجملة التحديات التي تعاني منها المنظومة الكهربائية أهمها وفي المقام الأول حالات الاعتداءات المتكررة على مكونات الشبكة الكهربائية، بدءاً من عدادات المشتركين مروراً بالأمراس والكابلات والأبراج وصولاً إلى المحولات، وإنزال العقاب العادل بحق قلة قليلة من ضعاف النفوس الذين سيكونون على موعد قريب جداً مع المحاسبة والمساءلة والقصاص.

وقال الزامل: إن سرعة التحرك الحكومي الأخير لجهة تبني مشروع صك تشريعي يتضمن عقوبات قانونية مشددة ورادعة، جاء لردع وقمع ووأد هذه الأفعال الجرمية من جهة، ومنع استشراء ظاهرة الاعتداء على المنظومة الكهربائية عن طريق أعمال سرقة مكوناتها (المنظومة)، بقصد صهرها أو بيعها بأسعار بخسة لا تعادل 5% من القيمة الحقيقية التي سبق للدولة رصدها لشراء تلك التجهيزات والمعدات.

وبين أن خطورة هذه الأفعال والممارسات التي يمكن وصفها بالجرمية ـ الجنائية البحتة كبيرة جداً وأعباءها على الحكومة والوزارة والمؤسسات والشركات كثيرة جداً، وفاتورتها على الخزينة العامة للدولة باهظة جداً جداً لجهة رصدها مئات المليارات من الليرات + القطع الأجنبي “دورياً” لتأمين البديل المستورد “عوضاً عن المسروق” بصعوبة كبيرة جداً نتيجة ظروف الحرب الظالمة التي نتعرض لها وما تبعها من عقوبات جائرة.

عدد المشاهدات: 72197
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة