2025-09-12

خاص سوريا اكسبو

أطلقت الجمعية السورية لرعاية السكريين نداءً عاجلاً لإنقاذ آلاف الأطفال المصابين بالنمط الأول من السكري، في ظل نقص حاد بالمستلزمات الطبية وارتفاع تكاليف العلاج.

وبحسب تصريح خاص أدلت به رزان الحزواني، أمين سر الجمعية، لموقع "سوريا اكسبو"، فإن الجمعية ترعى أكثر من 10 آلاف مريض، بينهم 2000 طفل تحت سن 18 عاماً، و3000 شاب بين 18 و40 عاماً، جميعهم يعانون من النمط الأول من السكري.

وتشير الحزواني إلى أن تكلفة علاج الطفل الواحد تصل إلى نحو 500,000 ليرة سورية شهرياً، في وقت لا توفر فيه الجهات المعنية سوى الحد الأدنى من الدعم، ما يهدد حياة المرضى ويزيد من خطر المضاعفات مثل الفشل الكلوي، بتر الأطراف، وفقدان البصر.

وتؤكد الجمعية أن نسبة المصابين بالنمط الأول من إجمالي مرضى السكري تصل إلى 50%، بينما تبلغ نسبة السكري في المجتمع السوري نحو 13%، ما يجعل المرض قضية صحية عامة تتطلب استجابة فورية من الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية.

ورغم جهود الجمعية في تقديم خدمات تثقيفية وتدريبية لتمكين المرضى من إدارة حالتهم بأنفسهم، إلا أن غياب أدوات أساسية مثل الإنسولين، أجهزة قياس السكر، والحساسات الحديثة، يعرقل هذا الهدف.

وتقول الحزواني: "في دول أخرى تُوزع المضخات مجاناً للأطفال، أما في سوريا فالأطفال يواجهون المرض وحدهم، وبعضهم يقتطع من طعامه ليشتري دواءه."

وتختم الجمعية نداءها بمطالبة الوزارات والمنظمات المحلية والدولية بالتحرك العاجل لتوفير الدعم والرعاية، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال ليسوا مجرد أرقام، بل أرواح تستحق الحياة، وأن الاستثمار في الوقاية اليوم سيجنب المجتمع تكاليف باهظة في المستقبل.

عدد المشاهدات: 58052
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة