2021-03-11
كشف تقرير أعدته منظمة "الرؤية" العالمية، العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، وشركة فرونتير إيكونوميكس، فداحة الخسائر البشرية والاقتصادية نتيجة سنوات الحرب التي عاشتها سوريا.

ووفق التقرير، الذي حمل عنوان "ثمن باهظ جدا سيدُفع" فإن الحرب "حصدت أرواح 600 ألف سوري، علماً أن من بين الوفيات 55 ألف طفل، كما تسبب القتال في نزوح نحو 12 مليون شخص سواء داخل سوريا أو خارجها، وهو رقم يعادل نصف سكان البلاد."

وأوضح التقرير أنه إلى "جانب الخسائر في الأرواح، فقد حرم آلاف الأطفال من التعليم والسكن والأمن والرعاية الصحية، ومن أسرهم أيضا."

كما "انخفض متوسط أعمار الأطفال السوريين بمقدار 13 سنة عن معدلات الأعمار المعتادة، كذلك تراجع معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية بمقدار 21 في المئة، وبالمدارس الثانوية بمقدار 28 في المئة."

وقدر التقرير الكلفة الاقتصادية للحرب بنحو تريليون و200 مليار دولار، وهو ما يعادل ميزانية دول الاتحاد الأوروبي بأكمله لمدة عشر سنوات.

وأشار التقرير إلى أنه "حتى بفرض توقف الحرب الآن في سوريا، فإن كلفة التداعيات الاقتصادية التراكمية لها سوف تصل إلى تريليون و400 مليار دولار حتى عام 2035."

وأوضح التقرير "إذا أضيفت التأثيرات السلبية على صحة الأطفال وانقطاعهم عن التعليم، سوف ترتفع هذه الكلفة إلى مليار و700 مليار دولار".

وأضاف التقرير أنه "هذه الخسائر الضخمة، لم تقابلها مساعدات إنسانية كافية، فإجمالي المساعدات خلال أعوام الصراع العشرة بلغت 19 مليار و400 مليون دولار فقط، وهو يعادل 1.6 في المئة فقط من إجمالي الخسائر."

وعمّقت العديد من العوامل والقرارات الدولية من معاناة السوريين مثل "قانون قيصر"، الذي ينص على تجميد مساعدات إعادة الأعمار لسوريا، وحظر تصدير أي سلع إلى سوريا أو الاستثمار فيها، هذا إلى جانب الصفقات التي تشمل منتجات النفط والغاز، بحسب التقرير.

عدد المشاهدات: 16207
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة