2022-04-25

خاص سوريا اكسبو
لم يعد ارتفاع الأسعار في سوريا المشكلة الرئيسية الوحيدة التي يعاني منها المواطن السوري، فقد كشف الوضع الاقتصادي المنهار الحالة الاقتصادية الهشة للمواطن غير القادر على الشراء حتى لو تمت هناك بعض التخفيضات في أسعار المواد الغذائية والأساسية.

بعض المواطنين من ذوي الدخل المحدود، ذكروا في حديثهم لصحيفة الوطن المحلية أن بعض المواد الغذائية خاصة مواد الزيوت والسمون التي باتت بأرقام فلكية باتوا يشترونها بطريقة "الفلش " من باعة يعرضون منتجاتهم على الأرصفة.

وأشارت إحدى السيدات للصحيفة إلى عدم قدرتها على شراء السمنة "بالعلبة " كما كانت تفعل أيام زمان، قائلة: قبل سنوات كنت أشتري علبة سمنة وزن 2 كيلو عندما أقبض مرتبي، اليوم صرت أشتريها حسب الحاجة "ملعقة لكل طبخة " بعد أن صار الكيلو الواحد بحوالي 18 ألف ليرة! فلا طاقة لنا إلا على الشراء بكميات محدودة.

مواطن آخر أكد إن شراء الزيت بات بطريقة "الفلش " بتعبئة كيس بمقدار كأس صغير ليسند طبق اليوم دون أن نفكر بيوم الغد، فلا قدرة على شراء الليتر أو "التنكة " كما كنا نفعل سابقاً وقد صارت بحوالي ربع مليون ليرة بعد أن كانت لا تتجاوز 8 آلاف ليرة في سنوات الرخاء.

في حين نبّه البعض من طريقة شراء المواد الغذائية "الفلش " وتعرضها للشمس والهواء الطلق إلا أن الحاجة لشرائها بطريقة "حسب الطلب " جعلت باقي الأمور "ثانوية " وفق تعبير عدد من المواطنين، مطالبين بتخفيض الأسعار للحفاظ على صحة المواطن بشكل حقيقي.

وفي نفس السياق، أكد عدد من باعة الزيت النباتي والسمنة لـ "الوطن "، أن المواد المعروضة جميعها ضمن إنتاج الصلاحية وتباع بطريقة صحيحة مشيرين إلى أن أصحاب المحال ومنذ سنين طويلة يبيعون السمنة بكميات متفاوتة (يفتحون تنكة كبيرة ويبيعون المواطن حسب الطلب)

وأوضحوا الباعة اتباعهم نفس الطريقة بالبيع لكن على الأرصفة لعدم قدرتهم على استئجار محال، وبالوقت نفسه لفتوا إلى أنهم يلبون حاجة المواطن بالبيع بقيمة مادية متفاوتة من 1000 ليرة حتى 5 آلاف، لعدم القدرة على شراء الكيلو أو التنكة كما السابق.

وبيّن أحد الباعة إلى أن التجار الذين يبيعون الزيت والسمن بالسوق هم من يحددون السعر وفقاً للأسعار التي اشتروها من المصدر الأصلي الذي بدوره رفع السعر وفقاً لتكاليف الإنتاج التي ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالأشهر السابقة، وتأثير الحرب الأوكرانية على الزيوت النباتية التي كانوا يستوردونها من الخارج.

وينتشر باعة الزيت النباتي والسمون على الأرصفة بعدد من أسواق مدينة اللاذقية، وسط تساؤلات المواطنين للجهات المعنية عن كيفية توافر الزيت في السوق بأسعار مرتفعة دون توافره بالسعر المدعوم على البطاقة الذكية؟!

هذا وتعيش معظم المناطق في سوريا موجة جديدة من رفع الأسعار التي طالت المواد الغذائية والتموينية، وسط تناقض تصريحات صادرة عن مسؤولين في الحكومة حول رفع الأسعار حيث اعتبر مسؤول في تموين بأن "الدور الأول والأخير للمواطن ولكنه لا يشتكي "، فيما طلب وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم " من المواطنين التعاون و "عدم الخجل أو الخوف "

فيما اجتمعت كل الظروف الدولية، والداخلية، والاقتصادية المتدهورة، ليكون لها جميها أثر سلبي مباشر على المواطن السوري، الذي بات يعاني من أسوأ مرحلة شهد فيها تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي.

عدد المشاهدات: 15592
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة