2022-04-26

خاص سوريا اكسبو
تُسجّل أجور النقل بسيارات الأجرة الخاصة بدمشق ارتفاعاً فلكياً، حيث تأخرت الحكومة كثيرا في توزيع مادتي الغاز والمازوت غبر "البطاقة الذكية " على المواطنين والقطاعين العام والخاص، مما أدى إلى لجوء السوريين إلى السوق السوداء، وبالتالي زيادة الأسعار أضعافا مضاعفة.

ومؤخراً، رفع سائقو سيارات الأجرة "التكاسي" الأسعار بنسبة تصل إلى 100 بالمئة منذ صدور القرار بزيادة الفترة الزمنية بين وصول الرسائل التي تحدد موعد تعبئة مخصصات الوقود، والتي يُعرف شعبيا باسم "رسالة البنزين".

وقال عن أحد السائقين العاملين في العاصمة دمشق، أن الرسالة تأخرت ثلاثة أيام، ما يعني أنه سيكون لزاما عليه ملؤها من السوق السوداء وبسعر يصل لـ 5000 ليرة سورية لليتر الواحد، أي أن التنكة بـ100 ألف ليرة سورية، هذا إذا كان التاجر "ابن حلال" وقد يصل سعره إلى 120 ألفا إذا زاد الطلب على المادة.

أما أبو أحمد، وهو سائق تاكسي يبلغ من العمر ستين عاما، قال للموقع المحلي، إن محطات الوقود العامة والخاصة لا يوجد فيها محروقات، وهناك تأخير في وصول الرسائل، ولكن يتوفر "البنزين الحر" في السوق السوداء وبالكميات التي يحتاجها المواطن، مبينا بالقول: "يستحيل أن تكون السيارات التي تشكل هذا الازدحام قد حصلت على البنزين بالطريقة النظامية "السعر المدعوم"، لذا فكل أصحاب السيارات العامة والخاصة يلجؤون إلى شراء المحروقات في السوق السوداء.

ووفقا للبعض، يُحمّل عدد من سائقي سيارات الأجرة، الحكومة السورية مسؤولية انتعاش ما يسمى "السوق السوداء" وارتفاع أجور المواصلات عموما، إذ اتفقوا على أن القرارات والخطوات الحكومية المتعاقبة ساهمت بشكل كبير في إحياء السوق السوداء للوقود وتسببت في ارتفاع الأسعار.

وأردف السائقون في تعبيرهم، في البداية قامت الحكومة بإصدار قرار رفع الدعم عن شريحة السيارات الحديثة، فتحوّلوا إلى زبائن دائمين لتجار المحروقات. ومن ثم رفعت الحكومة أسعار المحروقات وتقليص عدد المرات التي يُسمح فيها بتعبئة البنزين المدعوم للسيارات العامة والخاصة، وبناء على إمكانية الحصول على أي كمية يريدها المواطن وفي أي وقت يريده، بات التوجه إلى السوق السوداء سبيلا وحيدا، وهذا يعني أن "البلد معباية بنزين" ولكن فقط في السوق السوداء أي بسعر مضاعف.

وأوضح السائقون ، حول موضوع أن ما يباع في السوق السوداء هو بنزين مهرب من لبنان أو الأردن كما يشاع، أن "هذا غير صحيح، لأنه بنزين من نفس النوعية التي يباع عادة في المحطات، أي أنه "بنزين سوري" فكيف يصل هذا البنزين إلى تجار السوق السوداء وفي المقابل المحطات فارغة ؟!".

وتم الاشارة، إلى وجود تخوف لدى أصحاب السيارات "التكاسي" من ارتفاع أسعار البنزين في السوق خلال موسم الأعياد، حيث يستفيد تجار السوق من عدم وجود ضوابط لعملهم لأنه محظور قانونيا، وبالتالي لا يجدون أي مبرر يمنعهم من مخالفة القانون أكثر، وما يخيف السائقين أكثر أن يكون هناك تأكيد على هذا النوع من التجارة من قبل الحكومة، لأنه سيؤدي حتما إلى مضاعفة الأسعار.

وكان المكتب التنفيذي لـ "محافظة دمشق "، أصدر، قبل فترة ليست بالبعيدة التعرفة الجديدة لعدادات "التكاسي "، ليصبح الكيلومتر الواحد بـ 400 ليرة سورية بعد أن كان 230 ليرة.

وحدد القرار الساعة الزمنية بـ 5 آلاف ليرة، بعد أن كانت بـ 4 آلاف ليرة، وفتحة العداد 200 ليرة، بعد أن كانت 150، والضربة الأولى بـ 65 ليرة، بعد أن كانت 50 ليرة، مع إجراء تخفيض لمسافة الضربات، لتصبح الضربة الأولى 150 متراً، بعد أن كانت 180 متراً، والضربات التي تليها 40 متراً بعد أن كانت 45 متراً.

عدد المشاهدات: 65842
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة