2022-04-30

خاص سوريا اكسبو
تحدث أحد الأطباء في سوريا عن معاناة وظروف قاسية يعيشها الأطباء المقيمين في المشافي لأيام متتالية، وذلك في ظل غياب المستلزمات الأساسية للطبيب المقيم، وأبرزها مكانا للإقامة والنوم.

وذكر الطبيب السوري عمرو الخطيب خلال لقاء عبر إذاعة "المدينة إف إم"، إن عمل الطبيب يتطلب منه الإقامة في المشفى لأيام متتالية قد تصل إلى 6 أيام، إلا أن المشافي لا تؤمن مكان إقامة جيد للطبيب.

وأضاف الخطيب خلال اللقاء الذي جاء في برنامج "المختار": "نضطر أحيانا للذهاب إلى منزلنا من أجل النوم فقط، وأحيانا نضطر للنوم في غرفة الأطباء داخل المشفى، إلا أن معظم الأسرة في هذه الغرفة تملؤها الحشرات وغير صالحة للنوم".

ولفت الخطيب إلى فشل إدارة المشفى التي لم يشأ ذكر اسمها، في حل مشكلة إيجاد مكان مناسب لنوم الأطباء، كما تحدث عن مشكلة "الحمّامات" في المشافي، مؤكداً أيضا أن المشافي لا تقدم الخدمات والأدوات اللازمة للحمامات.

وفي السياق ذاته، أضاف طبيب آخر مقيم يعمل في دمشق: "في مشفى المواساة لا يوجد أصلا، حمام مخصص للأطباء، الحمامات مشتركة مع المرضى، ووضعها سيئة جدا، وغالبا معطلة".

أرخت الحرب وتبعاتها وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين السوريين بظلالها على الخدمات الطبية في مختلف المناطق السورية ونال المستشفيات جزء من الضرر أيضاً لحق بالأجهزة الطبية المركزية التي تشكل قوام هذه المؤسسات الطبية.

وأدى تراجع السيولة لدى وزارة الصحة وكذلك العقوبات الأوروبية إلى الحد من إمكانية إدخال أجهزة طبية حديثة وجعل من المستحيل إصلاح المتعطلة بسبب غياب قطع الغيار وبالتالي أصبحنا أمأم عشرت الأجهزة الطبية والمعدات "باهظة الثمن" لكنها تحولت إلى "خردة" لا قيمة لها بعدما تعذر إنعاشها.

وذلك في حين يتم تداول أحاديث كثيرة حول قيام الأطباء برفع تسعيرة المعاينات الطبية، حيث بلغ بعضها نحو نصف راتب موظف حكومي، أكثر من 45 ألف ليرة سورية.

وتجري وزارة الصحة دراسة حول رفع أسعار المعاينات الطبية، في حين لا يتجاوز راتب الموظف الحكومي أكثر من 100 ألف ليرة سورية، وهذا الأمر يشكل عبئا إضافيا على كاهل المواطنين.

في "سوريا" اليوم مايقارب ثلاثين ألف طبيب من اختصاصات مختلفة لكنهم غير موزعين بشكل متساوي على المحافظات خصوصا أن عدد من الأطباء غادروا محافظاتهم خلال سنوات الحرب وفقاً لنقيب أطباء "سوريا" الدكتور "غسان فندي".

حيث أشار في وقت سابق، إلى أنه حالياً يتم العمل بطريقة أو بأخرى لتأمين الحد الأدنى من الاختصاصات بالمشافي العامة على الأقل وسد النقص.

النقيب بيّن أن النقابة تعاني من ضعف الموارد فاستثماراتها أغلبها عقارات مؤجرة بمبالغ زهيدة تخضع لقانون الإيجارات يتم تجديدها كل سنتين مرة وهي لاتتناسب مع الوضع الراهن.

عدد المشاهدات: 80629
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة