2022-07-31

خاص سوريا اكسبو
فيما ينتظر السوريين أشهر عديدة للحصول على أسطوانة من الغاز المدعوم، باتوا اليوم أمام أزمة جديدة تتمثل بصعوبة الحصول على الأسطوانات الفارغة، ما زاد من معاناة السوريين في الحصول على المادة.

سعر الأسطوانة الفارغة في سوريا، وصل إلى 700 ألف ليرة سورية بحسب تقرير نشرته صحيفة "البعث " المحلية، في حين أن سعرها الرسمي 117 ألف ليرة سورية وفقاً لشركة محروقات، لكن من دون توفرها بشكل حقيقي في الشركة، ما يدفع المواطنين إلى الاعتماد على تأمينها من أحد الراغبين ببيعها في السوق السوداء.

بدوره، كشف مصدر في وزارة النفط أن الجهة المسؤولة عن توفير الأسطوانات فشلت بتأمينها بسبب ظروف الحصار، وهي جهة لا تتبع للوزارة، مبيناً أن الوزارة وشركة محروقات لا يمكنهما استيراد الأسطوانات من دون تفويض من تلك الجهة التي تمتنع عن منحه لهم، وهو ما يؤخر تصنيع الأسطوانات الجديدة.

وحسب تصريح المصدر لصحيفة البعث المحلية فإن تكلفة صيانة الأسطوانة اليوم تضاهي تكلفة الجديدة بفعل عوامل كثيرة، غير أنه وبعد فترات الانتظار الطويلة من المتوقع وصول دفعة من الصمامات لإصلاح الأسطوانات المتضررة وتأمين الأسطوانات اللازمة لخدمة المواطنين واستمرار توزيع المادة بسلاسة من دون إضافة مزيد من العقبات.

وتنتشرُ عبر وسائل التواصل الاجتماعي عروض أسعار الأسطوانات الفارغة بأرقام كبيرة في ظل نقص حاد في توزيع الأسطوانات الجديدة من قبل الشركة، الأمر الذي كان يرجعه المسؤولون إلى الكلف المرتفعة للإنتاج قبل رفع سعر الأسطوانة من قبل الشركة وبقيمة جيدة في وقتها، من دون أن ينعكس ذلك على توافرها.

وفي وقت سابق، أرجع أعضاء في جمعية معتمدي الغاز في دمشق، تأخر تحميل سيارات المعتمدين في معمل غاز دمشق وريفها، بسبب قلة العمال في المعمل الذين يتم تجميعهم في وردية واحدة بدلا من ورديتين، ذلك أن عمل الوردية يبدأ في السابعة صباحا وحتى الثالثة ظهرا، بينما يستمر عمل الوردية الثانية حتى الحادية عشرة ليلا.

كما أن أغلب العمالة في المعمل عمالة موسمية يتم تجديد عقودها كل ستة أشهر، ومع قرب نهاية الفترة يتم الاستغناء عن البعض، أو يترك البعض عمله نتيجة ضعف الراتب الذي لا يساوي سوى 3 آلاف ليرة في اليوم، وأن ضعف اليومية للعمال والعتالة يرتب على المعتمدين دفع مبالغ إضافية، فكل معتمد يدفع مبلغ 6 آلاف ليرة، 3 آلاف للعمال و3 آلاف للعتالة، لذلك فإن قلة العمال والعتالة يؤثر بشكل أو بآخر في سرعة حصول المعتمد على مخصصاته.

ونتيجة لذلك، فإن قلة العمل أدت لانخفاض إنتاج الغاز اليومي من 19 ألف أسطوانة، إلى نحو 15 ألف أسطوانة، بالإضافة إلى أن الفارق الزمني بين التعبئة والأخرى يختلف بين معتمد وآخر حسب الدور الإلكتروني والارتباطات، وهو ما يؤثر بسرعة التحميل والتوزيع للمعتمدين، وبالتالي تأخر الرسائل.

عدد المشاهدات: 72411
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة