2022-08-01

خاص سوريا اكسبو
لم تعد متعة الصيف بالولوج إلى الأماكن البحرية "ميسورة "، فالكلفة المادية أصبحت مرهقة لأفراد عائلة كاملة، إذ باتت الأسعار جراء الأزمة الاقتصادية "باهظة" وبعيدة عن متناول كثيرين سيلجؤون إلى المسابح نظرا لارتفاع درجات الحرارة والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إلا أن أجور المسابح والمزارع الصيفية زادت ايضاً بسبب ارتفاع الأسعار في جميع القطاعات بما فيها السياحة، وأصبحت باهظة وغير مقبولة لدى الكثيرين.

فمع بداية موسم كل صيف، التساؤلات كثيرة والجواب واحد. لكل شيء ثمنه في سوريا، بما في ذلك المياه والرمل والشمس، وربما حتى الهواء. ولا عجب في أن يغرق الناس في الديون او ينكفون عن الطعام لمدة شهر في سبيل تمضية يوم واحد في مسبح خاص أسعاره أقل ما يمكن القول عنها إنها حارقة لا بل لادعة، اكثر بكثير من اشعة شمس الصيف!

ومع ذلك تبقى الوطأة "أخفّ" على جيوب ذوي الحد الأدنى للأجور، هذا إن تمكنوا من ارتيادها مع مأكولاتهم، فـ"الكزدورة" بحسابها في بلد الويلات.

أسعار إيجار المزارع الواقعة في الغوطة الشرقية حمورية، وعربين، وسقبا، والمليحة، تترواح في اليوم الواحد بدون نوم بحوالي 100 ألف ليرة سورية، أما في أيام العطل فتبلغ 150 ألف ليرة سورية، ولا يوجد بها كهرباء أو مولدة، بحسب ما نقله موقع "المشهد" المحلي، أمس الأحد.

أما بالنسبة لإيجار مزرعة مع نوم فتبلغ 200 ألف ليرة سورية خلال أيام العطل الرسمية، أما خلال الأسبوع فتبلغ 150 ألف ليرة سورية، إذ تعد العطلة الأسبوعية (الجمعة والسبت) هي وقت مناسب للذهاب للسباحة مع العائلة والأصدقاء.

أما المزارع التي على طريق مطار دمشق (ريف المحافظة الشرقي)، تبدأ أسعارها من 200 ألف وتصل إلى 400 ألف ليرة في الليلة الواحد، أما المزارع التي في مصايف بلودان ومضايا والزبداني، يتراوح أسعارها ما بين 300 ألف ومليون ليرة سورية، حيث يزداد السعر وفقا للخدمات التي تقدمها المزرعة.

تكاليف الدخول إلى المسابح في دمشق وريفها لم تسلم أيضا من الارتفاع، إذ وصل سعر الدخولية ما بين 19 و30 ألف ليرة سورية للشخص الواحد، ولا تشمل التذكرة أي خدمات تتعلق بالمفرق. بالإضافة إلى ذلك، تطلب حمامات السباحة استخدام إكسسوارات السباحة مثل النظارات الشمسية والقبعات لإجبار المواطن على شرائها.

وبحسب التسعيرة أعلاه، فإن كلفة دخول أسرة مكونة من أربعة أفراد للمسبح لا تقل عن 75 ألف ليرة سورية من دون طعام أو شراب، وقد يدفع المواطن كامل دخله الشهري، إذا طلب غداء لعائلته، إذ لا يزال متوسط الأجور في البلاد حوالي 100 ألف ليرة سورية، وبذلك أصبحت المسابح حكرا على فئة قليلة من المواطنين بعد أن كانت متاحة للأغلبية.

وكان غياث الفراح، معاون وزير السياحة السوري، اعتبر أنه من غير المنصف تقاضي المسابح في العاصمة دمشق وريفها دخولية بقيمة تصل إلى 25 ألف ليرة، مشيرا إلى أن قيمتها ستحدد بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ومن غير المنصف أن تتجاوز هذه القيمة، بحسب موقع حديث سابق لإذاعة "شام إف إم" المحلية.

وحول ارتفاع أسعار الخدمات السياحية، أوضح الفراخ، أن أسعارها حددت خلال الفترة الماضية بما يتناسب مع الجميع ويحقق الأرباح لأصحاب المنشآت، مع إعطاء هامش ربح أعلى للمناطق الموسمية لأنها تعمل خلال الأشهر الثلاثة في الصيف على خلاف بقية المنشآت، منوها إلى أن التسعيرة تختلف حسب السوية من نجمتين إلى خمس نجوم، والوزارة تعمل على توسيع مساحة الشواطئ الشعبية.

عدد المشاهدات: 29141
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة