2024-03-20

أعلنت وزارة الكهرباء السورية، عن تعرض أحد خطوط التوتر العالي دير علي- عدرا 400 ك.ف غرب محطة توليد كهرباء تشرين بحوالي 2 كم، لاعتداء وسرقة أمراس ألمنيوم فولاذ مع متممات السلاسل الحاملة للنواقل تزن 100 طن قيمتها مايقارب 4 مليار ليرة سورية، ما أدى لخروج الخط عن الخدمة.

وأوضحت وزارة الكهرباء ان هذا الاعتداء لن يؤثر على واقع التقنين الكهربائي واستقرار الشبكة الكهربائية، وتقوم ورشات المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بأعمال الإصلاح على هذا الخط لاعادته إلى الخدمة.

وأكّد مدير التشغيل في المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس أحمد النجار، لموقع أثر برس، أنّ السرقة حصلت خلال الأيام الماضية، خلال الفترة التي كان فيها الخط خارج الخدمة حيث تم إيقاف الخط المذكور عن الشبكة منذ 7 أيام تقريباً لإجراءات ترتبط باستقرار الشبكة على خلفية ارتفاع التوتر بخطوط 400 كيلو فولط كخطوة احترازية لضمان سلامة استقرار الشبكة الكهربائية السورية.

وعن كيفية اكتشاف عملية السرقة التي حصلت، قال النجار: عندما قام فريق التنسيق بإعادة تشغيل الخط من جديد وتحميله بالكهرباء، حصلت هزة على الشبكة الكهربائية وبالتالي يعني أن هناك عطل، ما دفع الورشات إلى تتبع سبب ما حصل على الخط وبعد الوصول إلى هناك والكشف عليه في منطقة امتداده، تبين أنه تعرض للسرقة بما يقارب 26 فتحة (الوصلة التي تربط بين البرجين).

وأضاف النجار: الفتحات المذكورة تتطلب ما يقارب 100 طن تقريباً بشكل تقديري، من الأمراس اللازمة لربطها فيما بينها وهذه مسروقة، ناهيك عن المكونات الأخرى اللازمة لتركيبها من عوازل ومتممات سلاسل وغيرها، وبالتالي فإن التكلفة اللازمة لإعادة التأهيل هي عالية جداً.

وحول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لإعادة تأهيل الخط المذكور، أكّد النجار، أنّ العمل بدأ حالياً على دراسة ذلك ويجري الآن تخريج المواد اللازمة لإعادة الإصلاح والتأهيل، سواء من جهة تأمين وتخريج الأمراس والبكرات وتوفير الآليات المطلوبة، وبحسب النجار، تستغرق عمليات التجهيز الأولية من يومين إلى ثلاثة أيام.

ولفت النجار إلى أن ورشات المؤسسة ستبدأ بإعادة التأهيل فعلياً يوم السبت المقبل بعد أن تكون أمنت كل مستلزمات العمل، مشيراً إلى أنّ المدة الزمنية المتوقعة للانتهاء من تأهيل الخط من جديد بشكل كامل وإعادة تشغيله تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أيام تقريباً.

وأشار النجار، إلى أنّ ما جرى ليس للمرة الأولى، وإنما حصلت في الفترة الماضية سرقة كبيرة أيضاً طالت خطوط التوتر العالي على خط (شمال عمان 400 كيلو فولط) حيث تمت سرقة مئات الأطنان من أمراس الألمنيوم، لكن السرقة حينها حصلت عندما كان الخط متوقف ولفترة طويلة، وليس كما حصل على الخط اليوم والذي توقف لمدة أسبوع لا أكثر.

وبيّن النجار أنّ الطريقة الوحيدة لمراقبة خطوط التوتر العالي الموجودة في المناطق البعيدة هي عبر الحمايات الموجودة في مركز التنسيق، ويتم اكتشاف وجود العطل على الخط فقط عندما يكون في الخدمة، حيث يظهر العطل فوراً في حالة أقدم أي شخص بالعبث فيه.

وحول الفترة التي استغلها اللصوص للاعتداء على الخط، أكّد النجار، أنّ من أقدموا على سرقة الخط على ما يبدو لديهم خبرة وآليات، مشيراً إلى أنّ اكتشاف الخط بأنه غير محمل بالطاقة الكهربائية هو بسيط لأن خط التوتر العالي عندما يكون فيه تيار كهربائي يصدر صوت (أزيز) يسمعه القريب منه، وبالتالي انعدام وجود الصوت يؤكّد أنه خارج الخدمة.

عدد المشاهدات: 52485
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة