2024-03-26

قال الأستاذ في كلية الاقتصاد جامعة دمشق الدكتور شفيق عربش، إن أفضل استثمار في سوريا هو استثمار الأموال في البضائع والتجارة، وذلك لأن أسعار كل السلع في ارتفاع مستمر فعلياً وبالوتيرة الأعلى على مستوى سورية.

وأضاف عربش لصحيفة الوطن: وبالنظر إلى الأسعار من عام 2011 حتى اليوم فالتضخم بكثير من السلع يتجاوز 600 ضعف وأكثر.

وقال عربش: إن الذهب في سوريا، من الممكن أن يعد استثماراً رابحاً في حال كان البيع أو الشراء يتم دائماً من خلال سيولة من العملة المحلية، حيث إن ذلك بافتراض ثبات سعر الذهب أو ميوله للارتفاع المستمر فهو من باب التحوط وملاذ آمن للمحافظة على قيمة العملة.

وأشار إلى أنه إذا تم تحليل واقع أسعار الذهب والعقارات في سورية فإن أسعار العقارات بقيمتها الفعلية مقارنة بسعر الدولار اليوم وما كان عليه سعر العقار مقارنة بالدولار قبل عام 2011، نجد أن أسعار العقارات قد انخفضت مقارنة بسعرها بالدولار، كذلك الأمر فمن اشترى عقاراً ما بعد 2011 حتى الآن من خلال تسييل عملة صعبة وذهب فقد خسر لأنه ما بين عامي 2011 و2013 كان سعر الأونصة لا يزيد على 1500 دولار في حين سعر الأونصة اليوم تجاوز 2200 دولار، بينما كان العقار بحدود 25 مليون ليرة سورية أي نحو 500 ألف دولار وحالياً صاحب هذا العقار غير قادر على استرداد رأسماله في حال بيعه.

ورأى عربش أن لعبة الاستثمار بالذهب تحتاج إلى محترفين وليس كما الحال في سوريا إذ يرغب الناس بشراء الذهب عندما يرتفع سعره قليلاً ويتهافتون على بيعه عندما يرتفع سعر الغرام أكثر أو حتى إذا انخفض السعر وذلك خشية على مدخراتهم من ضياع القيمة الشرائية وهم في الحالتين قد خسروا، لافتاً إلى أن فارق السعر ليس هو من يلعب دوراً في الربح فقط فالمشتري يدفع أجرة الصياغة التي أصبحت مرتفعة جداً حالياً وبالتالي ليس عند البيع يخسر هذه الأجرة حتى لو لم ينخفض سعر الغرام.

ولفت عربش إلى أن الاستثمار بالعقارات في سورية فهو أفضل لمن يملك عملة صعبة حالياً فقط، أما من يملك سيولة نقدية فالاستثمار أقرب للخسارة من الربح.

عدد المشاهدات: 12814
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة