2024-04-07

لم تعد أجواء العيد كما كانت أيام زمان، مفعمة بالفرح واللمّة الحلوة بين الأهل والأصدقاء، فالوضع الاقتصادي الصعب وتردي المستوى المعيشي لغالبية المواطنين قضى على الكثير من طقوسه الجميلة، حتى “العيدية” التي كان يفرح فيها الأطفال لم تسلم من هذا الوضع المؤلم، فمع اقتراب حلول عيد الفطر تبدو استعدادات البيت السوري المنهك من المصاريف الزائدة في شهر رمضان مثقلة بالفقر والغلاء وجعلته غير قادر على تأمين مستلزمات العيد المتعدّدة التي لم تكن تشكل أي عبء قبل عشر سنوات مضت، وفق ما كتبت صحيفة البعث الرسمية.

وقالت الصحيفة: يستغرب المواطنون غياب الجهات الرقابية وكأنها في غيبوبة لا تدري بما يجري من حولها في الأسواق، متسائلين: هل يعقل أن يبيع كل تاجر على مزاجه دون التقيد بلائحة الأسعار التي تبقى مجرد قصاصة ورق لا قيمة لها؟!.

وأضافت: المعنيون بأمر حماية المستهلك يعترفون بغليان الأسعار وجنونها، ولكن للأسف تبقى إجراءاتهم على الأرض غير فاعلة، علماً أنهم يقولون ويصرحون عبر وسائل الإعلام "سنقوم بجولات ميدانية لضبط الأسعار والضرب بيد من حديد لكل من يخالف التسعيرة من خلال التنسيق مع مديريات التجارة الداخلية في المحافظات لمتابعة الأسواق وضبط الأسعار وجعلها قريبة من التكلفة الحقيقية".

وختمت الصحيفة بالقول: بالمختصر، يأتي العيد حزيناً وسط وضع معيشي صعب وغلاء فاحش غير مسبوق في أسعار الحلويات والملابس جعلها تستعصي على المواطنين يرمقونها بعيونهم ويتذوقونها بخيالهم، على أمل أن تتحسّن الأحوال وتعود بهجة وفرحة العيد المسروقة من عيونهم وقلوبهم منذ أكثر من عقد تجرعوا فيه كل أنواع المعاناة!

عدد المشاهدات: 45019
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة