2024-05-08
كشفت مصادر متابعة في دمشق لصحيفة الشرق الأوسط، عن أن طهران ترفض تفهم الموقف السوري في الوقوف على "الحياد" تجاه حرب غزة، وعدم الانخراط في "وحدة الساحات"، ورفض فتح جبهةالجولان.

ونقلت الصحيفة عن المصادر، أن الإيرانيين يعتبرون أن بلادهم بذلت "الغالي والرخيص" في سبيل الدفاع عن النظام ، في وقت يستدرج الأخير عروض الحوار مع الغرب، "كمكافأة له على موقف النأي بالنفس، وهو أمر لا يمكن أن يقبل به الإيرانيون".

وأوضحت المصادر أن دمشق "تحسست إمكانية لتطبيع علاقاتها وأوضاعها مع الدول الغربية بسبب موقفها من حرب غزة تماماً كما فعلت في عام 1990 على حساب صدام حسين والانضمام إلى التحالف الدولي لتحرير الكويت من الغزو العراقي"

ورأت المصادر أن "وهج العلاقة السورية- الإيرانية أخذ يتراجع"، مع تصفية إسرائيل الكثير من كبار الضباط الإيرانيين، "الذين قاتلوا دفاعاً عن النظام"، وإحالة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ممن شهدوا ما قدمته إيران لبلادهم، على التقاعد، أمثال المدير السابق لإدارة المخابرات الجوية جميل الحسن.

وأضافت: "أيضاً لدى طهران شكوك في أن تعيين اللواء كفاح ملحم المعروف باتجاهاته المناوئة لإيران، على رأس مكتب الأمن الوطني في سوريا، يهدف إلى سياسة أمنية سورية داخلية أكثر تشدداً حيال نفوذها".

ولفتت المصادر إلى شكوك إيرانية غير معلنة رسمياً بتورط أجهزة أمن سورية بتسريب معلومات حساسة حول تحركات ضباطهم لإسرائيل أدت إلى تصفيتهم، وموقف دمشق ونأيها بنفسها.

وبحسب المصادر، فإن ما سبق يأتي في ظل قلق إيراني مبطن من الانفتاح العربي على دمشق، وجنوحها إلى "الحضن العربي"، وذلك في أعقاب ما عقدته طهران مع الولايات المتحدة من صفقات "أزعجت" السلطات السورية.

سوريا اكسبو

عدد المشاهدات: 14881
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة