2022-05-18

خاص سوريا اكسبو
طالت الأزمة الاقتصادية في سوريا كل مناحي الحياة، حيث لم تقتصر على المواد الأساسية والاحتياجات اليومية للمواطنين، بل تعدت ذلك إلى الموارد الطبيعية والصناعية والحيوانية، والتي تعتبر أحد أهم المرتكزات الاقتصادية للسوريين.

شح مياه الشرب ونقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، تسبب بنفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية في السويداء، ليبقى أكثر من 50 ألف رأس مهدد بالنفوق في حال استمرار إهمال حماية ودعم الثروة الحيوانية بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن " المحلية.

وأكد أهالي قرية الشعاب المحاذية لبادية السويداء، للصحيفة إن "عدد قطعان القرية من الماشية كان يتجاوز 50 ألف رأس من الأغنام، وأكثر من ألف رأس إبل، و5 آلاف رأس ماعز، إلا أن المئات منها تعرض للنفوق خلال الأشهر القليلة الماضية من جراء نقص الأعلاف، وبقي الآلاف منها معرضاً للمرض والهزال في حال بقاء الحال على ما هو عليه ".

وقال مختار القرية حمد الرمثان، إن غلاء الأعلاف وقلة المراعي أدَّيا إلى خطر كبير أحاق بكامل القطعان، كما أدى إلى إلحاق الخسائر الكبيرة بالمربين، الذين باتوا في حالة من العوز الشديد مع محاولاتهم اليائسة في تأمين غذاء مواشيهم بعد أن وصل طن الشعير إلى مليونين و200 ألف ليرة، وطن النخالة إلى أكثر من مليون و7 آلاف ليرة.

وأشار حمد إلى عجز المربين عن استئجار الأراضي غير القابلة للحصاد من مزارعيها بسبب ارتفاع أسعارها هي الأخرى، الأمر الذي دفع بعضهم إلى بيع أعداد كبيرة من رؤوس القطيع بأقل من 200 ألف للرأس وبالدين على أن يتم تسديد أثمانها العام المقبل لضمان عدم نفوقها لديهم.

وطالب المختار الحكومة بالتحرك لإنقاذ ما تبقى من قطعان الماشية، وذلك عبر تأمين الأعلاف ومنع احتكارها، أو تقديم قروض للمربين لشرائها، بالإضافة إلى تأمين حاجة القرية من مياه الشرب من خلال حفر آبار بدلاً من اضطرار المربين إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة لسقاية قطعانهم.

وتعتبر الثروة الحيوانية في سوريا، من الثروات المهمة من الناحية الاقتصادية للمواطنين، فهي معروفة بأنواعها المميزة، كالأغنام والأبقار والماعز، وفي حال استمر تدهور وضعها كما يجري الآن، فسيكون السوريون أمام وجه آخر للكارثة الاقتصادية المحيطة بهم.

وفي وقت سابق، كشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة أسامة حمود، خلال حديثه مع إذاعة (شام إف إم)، أن "ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى تأثر قطاع الثروة الحيوانية وفقدانه نحو 40 إلى 50 في المئة من القطيع ".

يذكر أن ارتفاع الأسعار طال كل المواد، سواء العلفية للحيوانات أو الغذائية للإنسان، بالتزامن مع ضعف القدرة الشرائية للجميع.

عدد المشاهدات: 62606
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة