2022-06-07

في سوريا يعد أول الشهر موعد لسباق ماراثوني، إذ يندفع الموظفون في شوارع دمشق بحثا عن ماكينة صراف آلي تعمل، حيث إن أجهزة الصراف الآلي المتوقفة عن العمل أصبحت مشكلة تقليدية تظهر في مقدمة كل شهر.

أحد الموظفين ممن حاول جاهداً العثور على صراف آلي لتسلُّم راتبه قال لموقع "أثر برس "المحلي: "مشكلة الصرافات الخارجة عن الخدمة ليست جديدة، لكن نستغرب كيف تخرج معظمها عن الخدمة بوقت واحد دون أن يجري إصلاح الأعطال، فمثلاً هناك صرافات في المزة فيلات غربية متوقفة عن العمل منذ ما يقارب السنة ".

وأضاف أن معظم الصرافات الآلية في المزة والقصاع والعباسيين والبرامكة في دمشق خارج الخدمة ما يضطر الموظفين لدفع نصف رواتبهم أجور مواصلات خلال رحلة البحث عن صرّاف في الخدمة.

وأكد مصدر في "المصرف التجاري " أن هذه المشكلة تتكرر منذ 10 أعوام تقريباً وتعود لنفس الأسباب القديمة والتي هي انقطاع التيار الكهربائي الذي يتسبب في خروج كثير من الصـرافات عن العمل، والشبكة التي تجري تغذيتها عبر خط مباشر من المقسم أو عبر (3G).

وتابع المصدر: في حال انقطاع التيار الكهربائي في إحدى النقاط المغذية تُفقد الشبكة، لذلك يمكن أن يكون الصراف مُغذّى بالكهرباء دون توفر الشبكة، إضافة إلى عدم وجود قطع تبديل للصرافات المعطلة، وعدم قبول الشركة لصيانتها.

وتعدّ خدمة الصرافات الآلية، من الخدمات الأساسية التي تقدمها عموم الحكومات ومصارف وبنوك دول العالم، لما لها من فوائد تعود على المواطنين، غير أن الخدمة في سوريا تختلف عن غيرها من الدول، حيث يعتبرها كثير من المواطنين عبئاً إضافياً بسبب عدد أجهزة الصراف الآلي المحدودة وازدحامها وأعطالها المتكررة وانقطاع الإنترنت والكهرباء عنها بشكل مستمر.

عدد المشاهدات: 64633
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة